مقالات

ملو العين يكتب.. الأردن أولاً.. رسالة وطنية للشباب نحو المستقبل

التاج الإخباري – بقلم د. نضال ملو العين

الأردن، تلك الدولة العميقة والقوية، مرت بظروف صعبة وتحديات جسيمة، لكنها استطاعت أن تتجاوزها بصلابة وإرادة، وكانت تلك الظروف أقسى مما نعيشه اليوم. لذلك، لا خوف على الأردن، فهو قادر على تجاوز أي عقبة بفضل إرثه التاريخي وإصراره المستمر بقيادته الهاشمية و جهود جلالة الملك.

في هذا السياق، نوجه رسالة إلى الشباب الأردني، الذين هم عماد المستقبل وقلب الوطن النابض. هذه الرسالة تحمل في طياتها توجيهات ونصائح لبناء مستقبل أفضل، ليس فقط للأفراد، بل للوطن بأكمله.

أولاً: لا تنجر وراء الوعود الكاذبة

أي حزب أو مرشح يعدك بوظيفة أو منصب فلا تثق بأحد و اعرف ان الوظيفة ليست هبة أو منحة، بل هي حق يجب أن يُكتسب بالجهد والعمل، ولا تسمح لأحد أن يستغل حاجتك لتحقيق مكاسب سياسية. و ابدء بالابداع و الابتكار و الاصرار بإيصال رسالتك.

ثانياً: المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار

المصلحة الوطنية هي مصلحتك الشخصية. عندما يكون الوطن بخير، تكون أنت بخير. لذلك، يجب أن نضع مصلحة الأردن فوق كل المصالح الضيقة. شعار “الأردن أولاً” ليس مجرد كلمات، بل هو منهج حياة.

ثالثاً: الواسطة والمحسوبية

الواسطة والمحسوبية جزء من ثقافتنا، لكن يجب أن تكون وسيلة لأخذ الحق وليس للاستيلاء على حقوق الآخرين. لا تحرج المسؤول إذا لم يستجب لطلبك، بل ادعمه في تحقيق العدل والإنصاف.

رابعاً: لا تنشر الإشاعات

لا تنقل المعلومات الخاطئة أو تروج للإشاعات. المثل يقول: “اسمع مني ولا تسمع عني”. كن مصدراً للمعلومات الصحيحة، ولا تساهم في الإضرار بالآخرين.

خامساً: رسالة كل فرد

كل شخص لديه رسالة في الحياة، سواء في بيته أو محيطه أو مجتمعه. رسالتك هي أن تساهم في بناء الوطن، لأن المجتمع يتكون من أفراد، والدول تتعامل كما يتعامل الأفراد.

سادساً: العطاء هو المتعة الحقيقية

المتعة والسعادة تكمن في العطاء. لا تسأل عما يمكن أن تستفيده من وطنك، بل اسأل عما يمكن أن تقدمه له. الانتماء والمواطنة الصالحة تظهران في ما تقدمه، وليس في ما تأخذه.

سابعاً: الإرث الأردني

أجدادنا وآباؤنا بنوا الأردن بمجهودهم الشخصي و جهود الدولة الاردنية و القيادة الهاشمية ، فبدؤا ببناء المدارس والمساجد والعيادات رغم عدم وجود الامكانيات. هذا الإرث يجب أن نحافظ عليه ونطوره، لأن الهوية الوطنية والإرث الأردني هما أساس قوتنا.

ثامناً: الشباب مستقبل الوطن

أنتم الشباب مستقبل الوطن. منكم من سيكون في القطاع العام، ومنكم في القطاع الخاص، ومنكم العسكري و كل الاردنيين هم رجال دولة و ان الظروف والأدوات المتاحة لكم اليوم أفضل مما كانت متوفرة في السابق، فاستغلوها لبناء مستقبل أفضل.

تاسعاً: التفاؤل والعمل

كن متفائلاً، لأن التفاؤل يجلب الخير. الأفكار تصنع الإنسان، ففكر بإيجابية وستجد الطاقة لتحقيق أهدافك. لا تفكر فقط في الوظيفة، بل فكر في أن تكون أنت من يوظف الآخرين.

عاشراً: مواجهة التحديات

لا تتوقع أن تكون إدارة أي مسؤول هي الأفضل دائماً، ولكن كن جزءاً من الحل. واجه التحديات بالتفكير في الحلول والاقتراحات، ولا تكن مثل “المرأة النقاقة” التي تعترض دون أن تقدم حلولاً.

حادي عشر: إدارة الموارد

إدارة الموارد المتاحة هي مفتاح النجاح. يجب أن نعمل ضمن الإمكانيات المتاحة ونستفيد منها لخدمة المجتمع والوطن. الأردن غني بالموارد السياحية والتجارية، فلنستغل هذه الثروات لتحقيق التنمية.

ثاني عشر: تسويق الأردن

أنتم سفراء الأردن. صوروا ونشروا أجمل ما في بلدكم، سواء في الزراعة أو الصناعة أو الحرف اليدوية. كونوا عناصر فعالة في تسويق الأردن لجذب السياحة والاستثمارات. وعكس الصورة الأجمل.

ثالث عشر: الجيش الإلكتروني

واجهوا “الذباب الإلكتروني” بالإبلاغ عن أي تعليق سلبي أو مسيء للأردن. كونوا جيشاً إلكترونياً يدافع عن الوطن ومواقفه بكل أدب ومنطق.

رابع عشر: الاعتدال والوسطية

كونوا وسطيين ومعتدلين، واحترموا جميع التيارات السياسية حتى لو اختلفتم معها. كلنا شركاء في هذا الوطن، ولا نسمح لأي تيار أن يتجاوز على ثوابت الدولة.

خامس عشر: العمل الجاد

لم يعد وقت المجاملات. يجب أن نعمل بجد لبناء مستقبل أفضل. الأردن يستحق منا كل جهد.

كلنا نفتخر بالشباب. وعيكم وإصراركم هما أساس مستقبل مشرق للأردن. أنتم كلمة اليوم، وعملكم هو مستقبل الغد. لنراهن على المستقبل بكم، لأنكم أنتم الأمل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى