القرعان يكتب.. كل حكام الارض يستندون على شعوبهم، ما عدا الاردنيون يستندون على حكامهم

التاج الاخباري– بقلم احمد خليل القرعان
بداية لن أقول وأدعي بأن ملوك الأردن قد وصلوا حد الكمال وحاشا لله ان يقول اردني ذلك، ولكنني كأردني ابن قبيلة وعشيرة ما خانت ولن تخون اقول للتاريخ بأن من لا يملك زعيماً مثلك يا عبدالله الثاني سيبقى ظهره مكشوفاً مهما غطوه بأجود انواع الاغطية، ومن لا يمتلك جيشاً وأجهزة أمنية خالية من الخيانة واللفلفة والدوران بعز الضيق كما نملك بالاردن سيبقى خائفاً،فما اكبرك يا وطني وما اصغر الحاقدين عليك.
فسلام عليك يا عبدالله الثاني ،يا صوتنا الهادر وشرفنا المصان
الذي لا زال رغم المعيقات الأفضل والاجود بين حكام الأرض، وما أروعك حين أظهرت بجرأتك ما جعل غيرك يسير خجلاً بين الاقزام رغم طوله، فأثبت للتاريخ بأنك ابن ابيك ،لا وبل تفوقت عليه في كثير من المواقف وسط العواصف والاعاصير .
فبكل فخر واعتزاز بموقفك الوطني المدافع عن تراب الاردن ،نقول لمن سالت ريالته بعد خطاب ترامب الاخير وجهز سكاكينه، رويدك يا ابن الخائنة ، فليس الاردن مكانا لك، وستروي لكم الايام القادمة ان قلب مليكنا معلقٌ بالاردن هواء وترابا ، واذا ذرف غيره من الحكام دموعاً على الكرسي حين طار، فإن دموع عبدالله الثاني ما ذرفت يوماً إلا فرحاً بحماية الاردن وإبعاد شبح المؤامرات عنه.
فاذا كان غيرنا يكتب التاريخ بين السطور ، فإن الهاشميين رسموا حدود التاريخ بالمواقف حين رفضوا المساومة والخنوع والتسليم، لذلك يتعرضون دوماً لأشد انواع الدسائس والمؤامرات.
فملوكنا ليسوا كغيرهم يرتعدون من المظاهرات ويتخوفون من المؤامرات ، ويخضعون للتهديدات ، لانهم مطمئنين لشعبهم وجيشهم ،ولو ضاقت بهم الدنيا سيجدون ٥ مليون خندقا لهم بارض هذا الوطن ، محاطين بجيوش تموت دونهم، فكل من رفع شعار بالروح بالدم نفديك يا فلان، قد كذبوا حين وقعت الكارثة، ما عدا الاردنيون فرشوا انفسهم حول ملوكهم، الذين كانوا رحماء بهم، فاستحقوا محبتهم.
فما أعظم هذه الايام حين يرتفع صوت الاردنيين بكل محافظاتهم وعلى مسامع أعداء الوطن، بالروح بالدم نفديك يا ابو حسين.
وما اجمل ان نستقبلك بالمطار استقبال الثوار المنتصرين.