مقالات

الرياحنه يكتب.. نرفض التهجير وندعم موقف جلالة الملك عبدالله الثاني

التاج الاخباري– بقلم جلال الرياحنه
لا يخفى على أحد أن القضية الفلسطينية تمر بمرحلة حرجة في ظل التحديات الإقليمية والدولية المتزايدة. وفي خضم هذه الأزمات، يظهر موقف الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني كصوتٍ عاقلٍ وحازمٍ يدافع عن الحقوق الفلسطينية ويؤكد على أهمية الحفاظ على الأرض الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.

رفض التهجير: حق فلسطيني ثابت

التهجير ليس خياراً، ولا يمكن قبوله بأي شكل من الأشكال. فالشعب الفلسطيني صاحب الأرض والتاريخ، وله الحق في البقاء على أرضه التي تشكل جزءاً من هويته الوطنية. إن أي محاولة لتهجير الفلسطينيين تعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وحقوق الإنسان، وهي مسألة لا يمكن للمجتمع الدولي السكوت عنها.

نحن، كشعوب عربية وكجزء من هذا النسيج القومي، نقف مع الفلسطينيين في رفضهم لأي مشروع يهدف إلى تهجيرهم أو تشتيتهم. فالتهجير يعني فقدان الجذور، وضياع الحق، واستمرار الظلم الواقع منذ عقود.

موقف جلالة الملك عبدالله الثاني: موقف ثابت وحاسم

لطالما كان جلالة الملك عبدالله الثاني صمام أمان للقضية الفلسطينية، وصوتاً يعلو في جميع المحافل الدولية للدفاع عن حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. وفي كلماته الأخيرة، أكد جلالته بكل وضوح رفض الأردن المطلق لأي أفكار تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية أو تهجير الشعب الفلسطيني.

موقف الملك ليس مجرد تصريح سياسي، بل هو تجسيد لسياسة أردنية ثابتة قائمة على دعم الحقوق الفلسطينية ورفض أي حلول غير عادلة. الأردن بقيادته يرسل رسالة واضحة إلى العالم: التهجير مرفوض، والحل الوحيد المقبول هو الحل العادل الذي يضمن حقوق الفلسطينيين على أرضهم.

واجبنا تجاه هذا الموقف

إن دعم موقف جلالة الملك عبدالله الثاني واجب على كل عربي يؤمن بالعدالة والكرامة. علينا أن نكون صوتاً داعماً لهذا النهج الحكيم، وأن نسعى بكل الوسائل المتاحة للتصدي لأي محاولة للنيل من حقوق الفلسطينيين.

القضية الفلسطينية ليست قضية شعب واحد فقط، بل هي قضية أمة بأكملها. والتمسك بالحقوق الفلسطينية ورفض التهجير هو واجب قومي وإنساني.

ختاماً

في هذا الوقت العصيب، نحن نقف صفاً واحداً خلف جلالة الملك عبدالله الثاني في مواقفه الراسخة تجاه القضية الفلسطينية. نؤمن بأن الحق لا يضيع طالما هناك من يدافع عنه، وبأن التهجير مرفوض بكل أشكاله، لأن الأرض هي الهوية، والشعب الفلسطيني هو صاحب الحق الذي لن يسقط بالتقادم.

لنكن على قدر المسؤولية، ولنعمل معاً من أجل دعم صمود الشعب الفلسطيني وحماية حقوقه المشروعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى