مقالات

النعيم يكتب .. لماذا تغيب الأردن عن خطاب خليل الحيا ؟

التاج الإخباري – بقلم الصحفي ممدوح النعيم

هناك من يبرر نيابة عن الحيا عدم ذكره لمواقف الأردن الداعمة والمساندة لأهلنا في قطاع غزة. كلمات ومقالات ومنشورات البعض تظهر بشكل واضح الانحياز لمضمون الكلمة والموقف.

الجدل حول كلمة الحيا جاء نتيجة الانحياز لبعض الدول التي لم تقدم ما قدم الأردن. هذه ليست منة أو جميلة، بل من باب ذكر الحقائق بعيدا عن المجاملات والنفاق السياسي. في الأمس، خرج أبناء الكرك فرحًا لأهلنا في غزة، وقبلهم أبناء الطفيلة الأشاوس، وقبل ذلك الجيش العربي الأردني الذي أرسل المساعدات برا وجوا وقدم المستشفيات.

وتمزج الدم الأردني بتراب غزة عندما تعرض أحد المستشفيات لهجوم غادر من جيش الاحتلال. وتحول وزير الخارجية أيمن الصفدي إلى سفير يجوب العالم حاملاً رسائل وتوجيهات جلالة الملك الداعمة للقضية الفلسطينية ولأهل غزة.

محاولات تبرير ما بدر من الحيا لا تفسر إلا بالانحياز له، سواء كان انحيازاً عاطفيًا أو إيديولوجيًا أو سياسيًا أو اجتماعياً. الانحياز الواضح لكلمة الحيا وتجاهل كل ما قدمه الشعب الأردني وقائده لا يتماشى معه الادعاءات والعبارات التجميلية التبريرية.

هل هو نهج التقية الذي تقوم عليه خطابات ومواقف بعض الدول والتيارات الذي دفع الحيا إلى تجاهل حضور الأردن في سماء وأرض غزة؟ هل يمكن اعتبار هذا الغياب مجرد تقية سياسية؟ هل هناك أسباب أخرى قد تفسر هذا التجاهل؟ يثير هذا السؤال تساؤلات حول دوافع ليس الآن موعد طرحها. لكن يبقى النقاش مستمراً إلى أن تنجلي الحقيقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى