الأردن يتصدّر المشهد ولا ينتظر شكرا من أحد.. ببساطة “عمل بأصله”

التاج الاخباري – خاص
منذ اللحظة الأولى للعدوان الغاشم على قطاع غزة، وقف الأردن قيادة وشعباً صفاً واحداً إلى جانب الشعب الفلسطيني، ليؤكد من جديد أصالته التاريخية ومواقفه العروبية الثابتة، فلم ينتظر الأردن شكراً من أحد، بل انطلق في أداء واجبه النابع من قيمه الإنسانية وأخوّته التاريخية مع فلسطين، مجسداً العلاقة التي تجاوزت الحدود والسياسة لتصبح رمزاً للأخوة الحقيقية.
ومنذ بداية العدوان، لم يتوانَ جلالة الملك عبدالله الثاني عن تحريك الجهود الدولية لبيان حجم المعاناة التي يواجهها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، وكان صوت الملك صادحاً في كل المحافل الدولية، مؤمناً بعدالة القضية الفلسطينية ومدافعاً عن حقوق الشعب الفلسطيني.
وبتوجيهات جلالة الملك، كان الأردن من أولى الدول التي سارعت إلى تقديم المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، عبر الإنزال الجوي للمساعدات، وتصدّر الأردن المشهد الدولي في تقديم العون، ولم يكتفِ بذلك، بل واصل دعمه من خلال إرسال المساعدات البرية ونشر المستشفيات الميدانية المدنية في القطاع، مؤكداً التزامه الكامل بدعم الأشقاء الفلسطينيين في مواجهة العدوان.
إلى جانب جلالة الملك، برزت جلالة الملكة رانيا العبدالله بمواقفها الإنسانية والتضامنية، حيث لم تتوانَ عن تسليط الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني، داعيةً العالم للوقوف إلى جانب القضية الفلسطينية، كما أن ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله كان مثالاً للشباب القائد الذي يساند القضايا الوطنية والقومية في كل المحافل.
لم تتوقف جهود الأردن عند الدعم الإنساني، بل امتدت إلى الساحة الدبلوماسية بقيادة وزير الخارجية أيمن الصفدي، الذي عمل دون كلل على حضور المؤتمرات الدولية وعقد مئات اللقاءات لتوضيح الموقف الأردني الرافض للعدوان على غزة، والسعي إلى تحقيق وقف فوري لإطلاق النار، كان الصفدي صوت الأردن المخلص في الدفاع عن حقوق الفلسطينيين، مؤكداً على ضرورة وقف الاحتلال ورفع الظلم عن الشعب الفلسطيني.
وظل الأردن دائماً في طليعة الدول التي تدعم الفلسطينيين، وهذه الجهود تعكس التزام الأردن العميق بمساندة القضية الفلسطينية في مختلف المجالات، وعبر التاريخ، كان الأردن هو الشقيق والتوأم لفلسطين، وشعبه هو السند الحقيقي للشعب الفلسطيني في أحلك الظروف، ولم ينتظر الأردن يوماً أن يُشكر على مواقفه أو أفعاله، لأنه ببساطة يعمل بأصله وأخلاقه الراسخة.