مقالات

الرياحنة يكتب.. إن الظلم وإن طال أمده يظل سيفًا مسلولًا على رقبة صاحبه

التاج الإخباري – بقلم موفق الرياحنة

الطغاة على مر التاريخ ساروا في دروب البطش والتنكيل بشعوبهم متناسين أن كراسيهم وإن بدت شامخة اليوم فهي مبنية على جماجم الأبرياء ودموع المظلومين

بشار الأسد ليس استثناء هذا الحاكم الذي استباح أرض سوريا ودماء شعبها أطلق آلة حربه ضد من طالبوا بالحرية والكرامة محولًا وطنه إلى ركام ومشردًا الملايين لكنه كغيره من الطغاة سينال جزاءه العادل ولو بعد حين

النهاية الطبيعية لكل ظالم مكتوبة في صفحات التاريخ سقوط مذل أو هروب مخزٍ أو مصير يليق بمن أذاق شعبه الويلات فرعون غرق في البحر وهتلر أزهق روحه بعد دمار أمته وغيره انتهى في حفرة تحت رحمة الغاضبين

لعل بشار الأسد رغم استقوائه بالغرباء امثال إيران وحرسه المسلح يدرك أن الزمن لن يرحمه فالشعوب قد تنكسر لحظة لكنها لا تموت ودماء الشهداء ستظل تطارد الظالم حتى يتوارى من صفحات التاريخ كما لو أنه لم يكن

رسالة إلى كل طاغية افعل ما شئت فالحق لا يُنسى والظلم لا يدوم والشعوب دائمًا هي المنتصرة في النهاية

وفي النهاية أهنئ الشعب السوري العظيم على استعادته لحريته بعد سنوات من التضحيات والصمود في وجه الطغيان هذا اليوم ليس مجرد انتصار على الظلم بل هو بداية جديدة لوطن يستحق الحياة والازدهار

لقد أثبتم للعالم أن الشعوب الحية لا تقبل الهوان وأن إرادة الحرية أقوى من كل طاغية وأعتى الجيوش

هذا النصر هو ثمرة صبركم ووحدتكم وهو شهادة على أن العدالة لا بد أن تنتصر مهما طال الزمن

وفي هذه اللحظة التاريخية أدعوكم جميعًا للحفاظ على مقدرات وطنكم والعمل يدًا بيد لبناء سوريا الحرة التي حلم بها الشهداء وضحى من أجلها الأبطال اجعلوا من وحدتكم أساسًا لإعادة الإعمار ومن التسامح قوة لدحر كل خلافات الماضي

سوريا اليوم بحاجة إلى كل سوري وسورية لإعادتها إلى مكانتها الطبيعية بين أشقائها العرب فلتكونوا أوفياء لوطنكم ولتحولوا هذا النصر إلى انطلاقة جديدة نحو مستقبل مشرق يليق بعظمة هذا الشعب العريق

عاشت سوريا حرة أبية والخزي لكل من أراد بها سوءًا

وفي الختام لا يسعني إلا أن اتقدم بخالص الشكر والعرفان لقيادتنا الهاشمية الحكيمة التي كانت ولا تزال صوت الحق وداعمًا للشعوب المظلومة ومثالًا يُحتذى به في الوقوف مع قضايا الأمة بحكمة وشجاعة.

نسأل الله أن يحفظ قيادتنا الهاشمية وأن يمدها بالعون والتوفيق لما فيه خير وطننا وأمتنا. وندعو الله أن يظل الأردن بقيادته الراشدة منارة للأمل ومصدر قوة لكل من ينشد العدل والكرامة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى