مقالات

بعض نواب المجلس العشرين يثيرون مخاوف حول مستقبل الحياة السياسية في الأردن

التاج الإخباري – بقلم: هدى الزعاترة

تشهد الساحة السياسية الأردنية نقاشاً حاداً حول أداء مجلس النواب العشرين، خاصة في ظل التجاوزات التي برزت خلال جلسات مناقشة بيان الحكومة.

وتلك التجاوزات، تمثلت في ضعف الأداء التشريعي والرقابي لبعض النواب، والتي اثارت قلقاً واسعاً بين المواطنين، ودفعت الكثيرين للتشكيك في قدرة المؤسسة التشريعية على لعب دورها الحيوي في تطوير الحياة السياسية وتحقيق طموحات الشعب.

وأصبحت بعض تصرفات النواب محط خيبة أمل الشارع الأردني. ما بين الغياب المتكرر دون أعذار مقنعة، والانشغال بالهواتف الذكية تحت قبة البرلمان، مروراً بخطابات متواضعة المحتوى، وصراخ غير مبرر في الجلسات، تبدو صورة المجلس العشرين غير متوافقة مع التحديات التي تواجه البلاد.

وقد باتت هذه السلوكيات مادة للسخرية والانتقاد على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث انتشرت صور ومقاطع فيديو توثق لحظات غير لائقة من داخل المجلس منها انشغالهم بالهواتف وهذه الانتقادات جاءت وسط تحذيرات مستمرة من رئيس مجلس النواب بضرورة الالتزام بضوابط العمل البرلماني، إلا أن بعض الأعضاء تجاهلوا تلك التوجيهات بشكل واضح.

وما زاد الطين بلة، هو التصريحات المثيرة للجدل لبعض النواب، التي لم تعكس مستوى المسؤولية المطلوب. عبارات مثل: “ما أحوجنا لرجل كمحمد يحل مشاكلنا وهو يحتسي فنجان قهوة”، أو “الحكومة أصبحت تشتري الشوكولاتة من صندوق الضمان الاجتماعي”، أثارت استياء الشارع ومخاوف حول جدية الأداء النيابي.

والتساؤلات التي تبرز في ظل هذا الوضع: هل استطاعت الانتخابات التشريعية الأخيرة إفراز مجلس قادر على مواجهة التحديات الإقليمية وتحقيق رؤية جلالة الملك في منظومة التحديث الاقتصادي؟ وهل يتمتع المجلس العشرون بالكفاءة اللازمة لصياغة قوانين دستورية من شأنها تحسين واقع البلاد؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى