مقالات

الجراح تكتب.. فصل النائب الجراح .. هل الدعوات لتمكين الشباب مجرد حبر على ورق ؟

التاج الإخباري – بقلم رهف الجراح

حادثة فصل النائب الجراح من حزب العمال كشفت عن تناقضات عميقة في الممارسات الحزبية والسياق السياسي في الأردن.

أليس من الغريب أن تُوجه اتهامات بـ”تشييع الفتنة” كذريعة للإقصاء!..

هذا ما يثير التساؤلات حول مدى موضوعية هذه الإجراءات وشفافيتها، مما يجعل الخلافات الداخلية تبدو وكأنها مبرر لإجراءات صارمة قد تفتقر إلى العدالة، في ظل هذا الواقع تبرز أسئلة جوهرية حول جدية الحزب في تعزيز قيم الديمقراطية وإشراك الشباب، خصوصًا عندما تكون القرارات المتخذة بحق الأفراد متسمة بشبهة التعسف.

تصريحات نائب الأمين العام لحزب العمال قاسم قباعي والأمين العام للحزب رلى الحروب عكست صراعات داخلية تحمل نبرة حادة، تشير إلى احتمالية وجود مصالح شخصية أو طموحات للهيمنة على المشهد الحزبي، وهو ما يزيد من التعقيد.

عندما تتحول لغة القيادات الحزبية إلى الاتهام والتخوين، فإنها تفقد مصداقيتها وتضعف الثقة بين أعضاء الحزب، مما يعكس أزمة عميقة داخل المنظومة السياسية، حيث تتحول الخلافات إلى وسيلة لسلب الأفراد حقوقهم بعيدًا عن جوهر العمل السياسي.

وفي ظل هذه الأجواء، تثار تساؤلات حول كيفية ادعاء الحزب تمكين الشباب وتعزيز مشاركتهم في العمل السياسي بينما يلجأ إلى الإقصاء كوسيلة لحل النزاعات الداخلية؟

هذه الممارسات تؤكد الحاجة إلى تغيير جذري في ثقافة الأحزاب السياسية في الأردن لتصبح أكثر انفتاحًا وقبولًا للاختلاف، بما يعزز الديمقراطية الحقيقية ويفسح المجال أمام الشباب للتعبير عن آرائهم والمساهمة بفعالية في صنع القرار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى