العمري تكتب…أهمية الأغاني التراثية الأردنية التراويد الشعبية ودورها في تسطير التاريخ والحضارة والتراث الأردني

التاج الإخباري – بقلم سيلينا العمري
تعتبر الأغاني التراثية الأردنية، المعروفة بالتراويد الشعبية، جزءًا لا يتجزأ من النسيج الثقافي والحضاري للأردن.
تعكس هذه الأغاني جوانب متعددة من حياة الأردنيين عبر العصور، حيث تحمل في طياتها قصصًا وأحداثًا تاريخية، وتوثق تجارب ومشاعر الأجيال السابقة، وتساهم في الحفاظ على الهوية الوطنية والثقافية للأردنيين.
دور التراويد الشعبية في تسطير التاريخ
اولا توثيق الأحداث التاريخية وثانيا تلعب التراويد الشعبية دورًا مهمًا في توثيق الأحداث التاريخية الكبرى التي مرت بها الأردن من خلال كلمات الأغاني ونغماتها، يتم نقل القصص والوقائع بشكل مباشر وحي، مما يساعد في نقل المعرفة التاريخية من جيل إلى جيل على سبيل المثال، تروي بعض الأغاني حكايات عن الثورات والمعارك التي خاضها الأردنيون من أجل الحرية والاستقلال والتي ايضا جسدت لدى الاعراس والافراح دورا في تشكيل الذكريات لدى اجدادنا.
الحفاظ على العادات والتقاليد
تساهم التراويد الشعبية في الحفاظ على العادات والتقاليد الأردنية القديمة.
تتناول هذه الأغاني مواضيع مثل الزواج، والحصاد، والأعياد، مما يساعد في نقل الطقوس والممارسات التقليدية إلى الأجيال الشابة بالإضافة إلى ذلك، تعتبر هذه الأغاني وسيلة لتعزيز القيم الاجتماعية والمبادئ الأخلاقية التي تُعد جزءًا من التراث الأردني.
أهمية التراويد الشعبية في الحياة اليومية
تُعد التراويد الشعبية عنصرًا مهمًا في تعزيز الهوية الثقالية للأردنيين.
من خلال الاستماع إلى هذه الأغاني وغنائها، يتم تعزيز الشعور بالانتماء والفخر بالتراث الوطني كما أنها توفر فرصة للأردنيين للتواصل مع ماضيهم وفهم التطورات الثقافية والاجتماعية التي شكلت هويتهم.
تُسهم التراويد الشعبية في تعزيز الترابط الاجتماعي بين أفراد المجتمع. غالبًا ما تُغنى هذه الأغاني في المناسبات الاجتماعية والاحتفالات، مما يُعزز الروابط الاجتماعية ويُشجع على التعاون والتضامن. تُعد هذه المناسبات فرصة للتفاعل والتبادل الثقافي بين الأجيال المختلفة.
أمثلة على بعض التراويد الشعبية
“يا محلا الفسحة”
تُعتبر أغنية “يا محلا الفسحة” من الأغاني التراثية الشهيرة في الأردن. تتغنى بجمال الطبيعة الأردنية والأماكن الجميلة التي يمكن الاستمتاع بها. تعكس هذه الأغنية حب الأردنيين لأرضهم واعتزازهم بجمال طبيعتها.
“شمالي”
هي واحدة من التراويد الشعبية الأردنية المميزة والتي ترتبط تحديدًا بمنطقة إربد في شمال الأرد. تتميز هذه الترويدة بكونها جزءًا من التراث الغنائي الفلكلوري الذي يعبر عن الحياة الريفية وجمال الطبيعة في تلك المنطقة.
ترويدة “لمي يا لمي”
ليست مجرد أغنية، بل هي تعبير عن الفرح والاحتفال بالحياة، وجزء من التراث الغنائي الذي يعكس الهوية الثقافية الأردنية. تُسهم هذه الترويدة في تعزيز الترابط الاجتماعي والحفاظ على التراث الثقافي للأجيال القادمة.
تُعد التراويد الشعبية الأردنية جزءًا لا يتجزأ من التراث الثقافي للأردن، حيث تلعب دورًا مهمًا في تسطير التاريخ والحفاظ على الهوية الوطنية.
تبقى التراويد الشعبية جزءًا حيويًا من الحياة اليومية للأردنيين، حيث تستمر في نقل القيم والتقاليد من جيل إلى جيل، مما يُساهم في بناء مستقبل قائم على الفخر والاعتزاز بالماضي العريق.