الكهرباء الأردنية تتفوق على دول كبرى في استدامة تقديم خدماتها للمواطنين

التاج الإخباري- خاص
يشهد صيف 2024 واحدة من أكثر موجات الحر شدة في التاريخ الحديث، مما أدى إلى ضغط كبير على شبكات الكهرباء في العديد من الدول، حيث امتدت ازمة انقطاع الكهرباء من مصر إلى الكويت، مرورًا بمانشستر ودول البلقان، وصولًا إلى أوكرانيا وربما إلى دول ومناطق أخرى في العالم لنرى ان أزمة انقطاع الكهرباء تتفاقم بشكل كبير في دول كبرى في ظل هذه الظروف الجوية والمناخية الحارة.
وفي ظل تلك الأزمة والتحديات العالمية تبرز شركة الكهرباء الأردنية كنموذج يحتذى به في إدارة موارد الكهرباء وضمان استدامتها للمواطنين، وهذا ما أثبتته خلال الموجات الحارة الأخيرة.
ونرى ان العديد من الدول في مختلف أنحاء العالم تعاني من أزمة انقطاع الكهرباء، وقد تفاقمت هذه الأزمة بشكل كبير خلال صيف 2024 بسبب الارتفاع الشديد في درجات الحرارة، حيث في مصر والكويت، على سبيل المثال، تعاني شبكات الكهرباء من الضغط الكبير نتيجة للاستخدام المكثف لأجهزة التكييف، مما يؤدي إلى انقطاعات متكررة ومؤثرة في حياة المواطنين اليومية.
وفي أوروبا، لم تكن الحالة أفضل، وفي مانشستر ودول البلقان، تواجه شبكات الكهرباء نفس التحديات، مع زيادة الطلب على الطاقة وتراجع كفاءة البنية التحتية الكهربائية، كما الأمر في أوكرانيا، لتتفاقم الأزمة بسبب الظروف السياسية والاقتصادية المعقدة، مما يجعل الحفاظ على استدامة الكهرباء تحديًا كبيرًا.
وعلى الرغم من هذه التحديات العالمية، تبرز شركة الكهرباء الأردنية كمثال إيجابي على القدرة على إدارة الموارد بكفاءة وضمان استدامة الكهرباء للمواطنين، وشهدنا خلال الموجة الحارة الأخيرة، تمكن الشركة من الحفاظ على استمرارية التيار الكهربائي بدون انقطاعات تذكر، وهو إنجاز كبير بالنظر إلى التحديات المناخية والضغط الكبير على الشبكة.
ولا بد أن نعزي هذه النجاحات إلى عدة عوامل رئيسية أبرزها التخطيط الاستراتيجي، واعتماد الشركة على خطط طويلة الأمد لتحسين البنية التحتية وتطوير قدرات التوليد والنقل، وكذلك الاستثمار في التكنولوجيا، عبر استخدام التقنيات الحديثة في مراقبة الشبكة وتحسين كفاءتها، وقدرتها المحنكة في إدارة الطلب، عبر تقديم برامج توعية وترشيد استهلاك الكهرباء، مما يساعد في تخفيف الضغط على الشبكة خلال فترات الذروة.
ويجدر بنا الاشارة هنا أن شركة الكهرباء تتميز بنخبة من الموظفين الأكفّاء والمؤهلين والمدربين لتنفيذ أعمالها وخدماتها، وانها تتوفر لديها الأجهزة والمعدات الحديثة، حيث تستخدم في تنظيم أعمالها الادارية والمالية والدراسات الفنية أجهزة الحاسوب المتطورة، كما أنشأت مركزاً حديثاً للمراقبة والتحكم ومحطة اتصالات لاسلكية ومركزاً لفحص العدادات وصيانتها وابرائها وجهازاً متطوراً للحركة يضم السيارات والآليات التي تلبي احتياجات العمل في مختلف الظروف والأحوال إضافة إلى مركز متخصص في التدريب والتأهيل الفني يساهم في رفع كفاءة العاملين الفنيين وصقل مهاراتهم.
وتماشيا مع رؤية التحديث الاقتصادي للأردن للتحول نحو تطوير البنية التحية لشبكة الطاقة والعدادات الذكية، وجهت شركات توزيع الكهرباء لتنفيذ مشروع تركيب العدادات الذكية، وزيادة وتيرة استبدال جميع عدادات الكهرباء التقليدية القديمة بأخرى ذكية لدى المشتركين في جميع القطاعات في المملكة، باعتبارها أحد الحلول المهمة في مستقبل الطاقة وتحسين موثوقيتها، والمساهمة في تخفيض الفاقد الكهربائي بشقيه الفني وغير الفني وتقليل الأعطال.
وبرزت شركة الكهرباء الأردنية كنموذج يحتذى به في إدارة الشبكات الكهربائية وضمان استدامتها أمام العالم، والتي تعكس سعي الشركة وإدارتها لتبقى في المرتبة الأولى في موثوقية تقديم خدمات توزيع الكهرباء للمواطن، وتعكس تجربة الأردن أهمية التخطيط الاستراتيجي والاستثمار في التكنولوجيا وإدارة الطلب بكفاءة، مما يرفع من نهضة الأردن عاليا في تقديم الخدمة لمواطنيها واستدامتها وتلبية احتياجات الوطن بأبهى صورة نتفاخر بها.