جريسات يكتب.. مقابلة المستقبل.. شكرا سمو الأمير

التاج الإخباري – بقلم د.معتز جريسات
منح سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله جيل الشباب دفعة إلى الأمام وطاقة إيجابية بأن المستقبل الأردني بخير وعافية وفي أيد أمينة.
لم تكن المقابلة الحوارية التي أجراها سمو الأمير مع قناة “العربية” ومذيعها الذكي طاهر بركة مجرد حوار وأسئلة وعناوين في المجالات كافة، بل كانت خريطة طريق للمستقبل فتحت الأعين على كل ما يبحث عنه الشباب من إجابات تخص الحاضر والمستقبل، وأزاحت كثيرا من العتمة عن أحداث جرت في الماضي وأصبحت في عهدة التأريخ.
لقد كشف لنا سمو الأمير المحبوب، عن قائد محترف، طموح، منفتح، واثق ، جذاب، هادىء، رايق ، متحدث بارع، غير منفعل، حافظ درسه جيدا، يعرف جيدا كيف يصل إلى الهدف بعين حريف، مؤمن بالاردن – تأريخًا وحضارة ومستقبلًا -.
استمعت إلى مقابلة سمو الأمير عندما بثت مباشرة، وأعدت الاستماع اليها مرتين، كما قرأتها مكتوبة حرفا حرفا، وفي كل مرة تكتشف أنك تحظى بفكرة جديدة، وتعيد ترتيب الأفكار في عقلك من جديد.
من دون مجاملة ولا تسحيج، مقابلة سمو ولي العهد أهم وأعمق وأكثر جاذبية من أي مقابلة أجريت مع سياسي في السنوات الأخيرة، وفيها دروس وعبر لكل من يعمل على تطوير نفسه، وزيادة وعيه لما يحدث حوله، وما حدث في السنوات الماضية.
المقابلات التي تجرى مع السياسيين، في معظمها يتم الحديث فيها عن الماضي والتأريخ، أما مقابلة سمو ولي العهد فإنها تتحدث عن المستقبل من دون تهويل ومبالغات.
أتمنى أن لا تبقى هذه المقابلة الحوارية النادرة في بطن الشبكة العنكبوتية، بل على كل الجهات المعنية في الأردن أن تتعامل مع هذه التحفة الفكرية بما تستحق، فتتبناها وزارة التربية وتعكسها في مناهجنا الدراسية، وتضعها وزارة السياحة في برامج عملها، وتترجمها وزارة الشباب طموحات لتطوير أهدافها، وتصيغ منها وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية خريطة طريق لأردن وطني عصري حديث تقدمي ديمقراطي متطور.
شكرا سمو الامير على كل هذا الإبداع والحضور والثقة بالنفس، والثقة بالأردن وشبابه ومستقبله. وكما قلت سموك “أن الجيل الجديد قادر على البناء على ما بني”.
شكرا سمو الأمير الذي أثبت أن جينات العرش الهاشمي محمية بقادة عظام بدأت من الملك المؤسس، وأبو الدستور، ورعاية الملك الباني، وحماية الملك المجدد أطال الله في عمره وعرشه.
شكرا سمو الأمير الذي علمنا أن الأردن كبير وعزيز بشبابه، صلب بقيادته وحكوماته وشعبه وجيشه ومؤسساته الأمنية، وهو قادر على مواجهة التحديات وخطوط النار من حولنا، ومثلما قلت سموك “الأردن صامد وسيبقى صامدا وانا أرى الخير والأمل في أعين الناس”.
شكرا سمو الأمير على الصورة الناصعة البياض التي قدمت فيها بلدنا “الأردن قوي وفلسطين قضيتنا”، وان “الدولة الأردنية أساسا مشروع عربي بني على فكرة عروبية”.