مقالات

المجالي يكتب.. جرش أيقونة ثقافية مش بس طرب!

التاج الإخباري – بقلم الدكتور نضال المجالي –

حكي شروي غروي، وتصريحات لا طعم الثقافة والفن فيها، وقلق مسؤولة وخوف على منصب يشتت قرار اقامة أيقونة ورمز الثقافة الأردني الاول “مهرجان جرش” للثقافة والفنون، ويتجاوزه لنظيف فوقها التراث، لتمثل مثلث الأصالة والعراقة ورقي الامم، المدينة الأثرية الوحيدة المكتملة الأركان ذات الطابع الأقرب لمدينة القدس ورفاهية الحاضر وإشراقة المستقبل، تحاكي عبق وأصالة التاريخ في مسرحها وأعمدتها لتبقى ما دامت الحياة تنشر الثقافة والفن والإرث، وان غابت الفعاليات خوفا من انتقاد فغيابها غياب الوعي الثقافي المسؤول.

سبعة وثلاثون دورة مضت من عمر المهرجان ذو الطابع الأكثر وصفا لشهر الحياة في الأردن اجمع، شهر ترتفع فيه حرارة الاداء المحترف والتمثل الأوسع لمعنى الثقافة والفن والتراث، شهر ينشر في اروقة المدينة نسمات صيف منعش تنسينا حرارة الطقس وترتقي بالنفس اثراء في اشكال من التنوع في الاداء عالي المستوى في باقة متنوعة من اللوحات الفنية، ليكون شهر ترسم فيها خطوات من التقدم والرقي ويجمع حوله كل مهتم ومحب وعاشق للحياة وجمالها.

جرش ومهرجانها اكبر من غناء مطرب اعتلى المسرح، جرش في مهرجانها اضافة في الشعر والموشحات والعروض المسرحية والمشاهد الدرامية والامتداد الكبير لمنتجات صنعت بايدي سيدات وشباب من بلدي، جرش مسرح الفرص والانطلاقة لكل مبدع، فلا يحق لاحد ان يوقفه او يختزل نجاحه بوصفه مسرحا لغناء مطربة ورقص على مدرجات، جرش ارث نسجله كما نسجل البتراء ورم وغيرها، جرش مهرجان مكتمل الأركان ولا يعيبه ان نحذف مطربة ونختار موشح وأهازيج باصوات محلية وعربية تعزز وتفيق التاريخ في عروقنا ولكن سيعيبنا ان نقرر إيقافه هذا العام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى