ما بين الواقع الصعب والتطلعات نحو مستقبل أفضل.. أميرنا يتحدث بكل شفافية وإدراك وحنكة

التاج الإخباري – الرئيس التنفيذي المنتج نضال الخزاعلة
لم نكتفِ بالأمس بإعادة لقاء ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله على قناة العربية مراراً، والتدقيق بكل المحاور والمواضيع التي شملها اللقاء وبما يحمله من شمولية كبيرة لكل المواضيع المحلية التي تواجه الأردن من تحديات وأحداث بطريقة تحليلية ومتعمقة؛ لنرى أميرنا الشاب يحمل على عاتقه مسؤولية عظيمة في إدراكه بما يحيط الوطن وكيفية مواجهة كل الأحداث بسياسة تشخيصية قيادية وحكيمة.
استطاع أميرنا ولي العهد استقطاب المستمع لحديثه ليضعه على الخارطة الحقيقية للأردن باقتصاده وسياحته وسياسته ومشكلات شبابه بكل شفافية ومصداقية تعدّت كل التصاريح لكل من شرح وحلل حول قطاعات الأردن، لافتاً لنا حديثه بكل طلاقة وسرعة بديهة وحنكة وذكاء في الرد على محاور الأسئلة بطريقة كافية ووافية لكل متسائل حول رؤية الأردن للعلاقات الخارجية والقضية الفلسطينية والتهديدات والتحديات التي تواجه المملكة بصورة دقيقة وواضحة وواقعية.
تحدّث ولي العهد حول اللاجئين السوريين وهي معضلة على أرض الوطن يواجهها الأردن شارحاً كافة محيطات هذه المشكلة وواضعاً الحلول لها والتهديدات التي تحيط الأردن بتهريب السلاح والمخدرات، وتحدث عن التعليم ومشكلات شبابنا في البطالة، وحول خدمة العلم ووثوقه أنه انضباطاً للجيل الجديد وتعميق ارتباطه بأرضه؛ وأميرنا الشاب ابن الجيش ويدرك مدى الأثر الذي تتركه هذه المدرسة على الأردني؛ وأكبر مثال أنه يرتدي ساعته بالمقلوب منوها أن سبب ذلك هو عادة عسكرية تسهل معرفة الوقت عندما تكون ممسكاً للسلاح.
أميرنا لامس قلوبنا وهو يضع رؤى الحاضر والمستقبل والتحديات والحلول وموارد بلدنا وأهميتها وكنوزها بسياحتها بين كفّيه وبمسؤولية الهاشميّ الذي يحمل إرث أجداده أمانة وإخلاصاً وتفاني في خدمة الأردنيين واضعا النقاط فوق الحروف في علاقة الأردن خارجياً ووضعه داخلياً ووصفه لزوجته وحماسه لاستقبال مولوده؛ فكان أميرنا منا يتحدث بلساننا ويحاور بطريقتنا وبعفويتنا ليثبت أنه القريب وجدآ منا.
مقابلة مهمة ومكتنزة بالحديث القيّم والمعلومات الموافقة للأحداث توضح ضبابية المشهد في مرحلة حساسة للأردن والمنطقة، وكان يتحدث بين الواقع الصعب والتحديات التي تواجه المملكة والتطلعات بكل تفاؤل وأمل بقادم أفضل وتسليط الأنظار نحو أهم الموارد ونفط الأردن الحقيقي في السياحة والمواقع الأثرية والتطور التكنولوجي، كلها محطات هامة لوضع الأردن ونهضته ونموه؛ ولقاء يحمل كل الوعي لأميرنا الشاب الذي نحبه ونفتخر به.