كيف تقيم على أرضها وتنعت شعبها
التاج الإخباري – بقلم: موفق الرياحنة
ايها الشسع أسامة العلي دعني اذكرك قبل أن افصِّل لك ثوبا على مقاسك ويليق بأمثالك ممن يتطاولون على الاردن وشعبه العظيم ممن لم يحفظوا الامانات ولم يصونوا لقمة الزاد التي اكلوها على أرض الاردن وكان الاردن بيتهم الدافيء وحصنهم الحصين الذي يلجأون إليه عندما تلفظهم مجتمعاتهم وتتقطع بهم سبل الكرامة.
دعني اذكرك انه ومنذ بداية معركة طوفان الأقصى اتجهت الأعين وعلى رأسها عين جلالة الملك وولي عهده إلى الجبهات التي تساند وتسند اخوتنا في غزة وهذا دور لا ينكره إلا جاحد وناكر جميل ومتملق ودُمية تحركه ريح المصالح الضيقة كيفما شاءت .
ايها الشٌّسع ألم تشاهد الانزالات الجوية الأردنية اليومية من نسور سلاح الجو والتي كان على رأسها جلالة الملك وفلذات اكباده حماهم الله ولا اعلم كيف كنت سفيرا يمثل دولة شقيقة نحبها ونعشق ذرات ترابها وانت بهذه السوقية والانحطاط ألم يبلغ ملح وزاد الاردن في جيب كرشك الذي اتختمه على حساب قوميتك وعروبتك إذا كنت عربيا بالاصل .
أما وان تخرج على قناة العبرية لتنعت الشعب الاردني بالأبقار والراقصين والراقصات فهذا أمر لا نستغربه من امثالك ولا نسجل عتباً على القناة التي تختار ضيوفها بعناية فائقة بناءً على صهيونيتهم ومدى دعمهم لاسرائيل ومحاولتها دائما دعم المواقف السياسية الصهيوامريكية .
فيا أسامة الدَني ولست العلي يا شسع نعل كعب الأردنيين وقيادتهم الحكيمة الفذة موقف الأردن وقيادته ثابتة وراسخة رسوخ الجبال الرواسي وتضحياته ما زالت يذكرها التاريخ ورفات شهدائهم ما زال عبقه يتنفسه كل الأهل في فلسطين الحبيبة .
ولعلمك ولعلم امثالك أن مشكلة الأردن مع إسرائيل كانت ولا زالت بالدرجة الأولى هي القضية الفلسطينية ولولا قيام منظمة التحرير الفلسطينية (أصحاب القضية ) بتوقيع إتفاق أوسلو دون التنسيق مع الأردن لما أقدم الأردن على توقيع إتفاقية وادي عربة.
ولا يزال الموقف الأردني الرسمي والإستراتيجي ثابت من القضية الفلسطينية ويتمثل بدعم حل الدولتين وقيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وحق اللاجئين بالعودة والتعويض ،وهو مصلحة وطنية عليا للدولة الأردنية لتجنب الحلول على حساب الأردن .
فالأردن وفلسطين قدر ومصير مشترك ولتضع جانبا كلامك التافه ولتتفرغ لملأ جيبك على حساب شعبك حتى تلقى الله بوجهك العابس أما نحن الأردنيين فلن نتخلى عن دورنا تجاه أشقاءنا في غزة هاشم قولا واحداً لا يقبل التأويل من امثالك.
وسيبقى الشعب الاردني موقفه خلف قيادته الحكيمة داعما لمواقف جلالة الملك والتي هي بالأساس ديدن قيادتنا منذ نشأت الدولة الأردنية الهاشمية.
واخيرا لتعلم أننا كأردنيبن ارهابين في عشق الأردن وستلفظك أرض الاردن كما تلفظ الأرض الكمأ، وأنني كأحد أبناء هذا الشعب العظيم أطالب اليوم النائب العام بالتحرك لمحاسبة امثالك كي يكونوا عبرة لمن يعتبر.