مقالات

السمردلي يكتب.. للأصوات النشاز!

التاج الإخباري – بقلم فادي زواد السمردلي

ما حدث ويحدث خلال الأيام الماضية من تشكيك واساءات وهجوم لكل ما يقوم به الأردن من مواقف مشرفة، عجز عنها الكثير من الدول، يُعتبر استفزازًا وأصوات نشاز ناعقة وتصعيد غير مبرر، فقد شهدنا وسمعنا أبواق مرتزقة خرجت عن السيطرة حيث انطلقت أصوات نتنة كالغربان الناعقة تنشر رائحة الشؤم والخراب في جوانب الحياة العامة وكانت أصواتهم كالببغاوات يرددون دون وعي أو إدراك لخطورة ما ينطلق من أفواههم وفكرهم العقيم ضد الأردن، ولكن الواقع يفرض على كل صاحب قلم حر ومواطن مسؤول أن يتصدى لهذه الأصوات بالكلمة والقلم، ويكتب بإنصاف تجاه وطننا الأردني الحر.

نعم يجب أن ندافع بالكلمة عن ثوابتنا الوطنية ونقف صفًا واحدًا مع الأردن وخلف جلالة الملك عبد الله الثاني الذي يتعامل مع التحديات برؤية حكيمة وعمل متقن، إنه وطننا الأردن يا سادة، الوطن صاحب الرسالة العروبية الذي يتسم بالوسطية واحترام العقل والكلمة ويحيط به أخلاق وتواضع الهاشميين وإيمانهم بمستقبل هذا الوطن الأشم.

لذلك فإننا نكتب بقناعة مطلقة وشجاعة، لكي لا ندع المجال للدهماء والغوغائيين والببغاوات ليروجوا أفكارهم المسمومة والمشبوهة، بل نقف بقوة وثبات لنحمي وطننا وهويتنا الأردنية المبنية على العزة والكرامة من كل محاولات الزعزعة والتفكك.

فلنكن روادًا في نشر الوعي والإيجابية ولنستثمر في قوة الكلمة والعقل، فهما السلاحان الأقوى في مواجهة التحديات وصون الأمن والاستقرار في بلدنا الحبيب الأردن، ولنتذكر دائمًا أن الوحدة والتماسك هما أساس بناء أمة قوية ومتماسكة وهذا ما نحاول تحقيقه ونعمل من أجله بكل تفان وإخلاص تحت قيادة سيدنا المفدى جلالة الملك عبدالله الثاني، الذي يستحق كل الدعم لتفانيه وجهوده الحثيثة في خدمة الوطن والقضايا العربية وعلى رأسها قضية الأشقاء الفلسطينيين وما يجري في غزة الآن.

فالأردن وطن الأمان والتسامح ويحمل في جوانبه تاريخًا عريقًا وثقافةً متنوعة، هذا الوطن الصغير يحتضن كل العرب، ويجمع بين التاريخ القديم والحديث وينبض بروح العزة والكرامة وهويته الوطنية الأردنية.

في أرض الأردن، يتلاقى الشرق والغرب وتتداخل الأديان والثقافات. هنا، يعيش الناس بسلام وتعايش وتتناغم الألوان والأصوات في مشهد جميل يجمع بين الأصالة والحداثة.

الأردن حيث «البترا الوردية» تحكي قصة الأمجاد والجذور الضاربة في عمق التاريخ والبحر الأحمر يلون السواحل بألوانه الزاهية، وهنا يتجلى العطاء والكرم ويتبادل الناس الأماني متحدثين عن وطن يحمي كل ملهوف غريب الدار.

وفي النهاية نقول كل زاوية من أرجاء هذا الوطن تجد الأمل ينبت والأحلام تتسع ولا عزاء للناعقين والحاقدين..!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى