مقالات

بين الواقع واطياف لا “من دري ولا من شاف”


التاج الإخباري -موفق الرياحنة

العولمة من المنظور الغربي هي طمس هوية الشعوب وتغييبها عن واقعها وجعلها تتخلى عن معتقدها الديني
أما العولمة في معتقدنا فالإسلام له رؤيته الخاصة للعالمية وبذلك ينفصل عن إشكالية العولمة -فهو بعكس النظام الغربي- وبذا يتعزز المستقبل في العالم الحديث لصالح مبادئ الإسلام لأنه يقود العالم كله إلى الخلاص بعد فشل رأس المال وفشل الشيوعية وقصور العقائد الدينية الأخرى عن تدارك أحوال المعاش وتدبير الأحوال
لذلك أصبح تفكير الغرب وماسونيته هو طمس هوية الشعوب العربية والإسلامية واعتقد أنهم نجحوا الى حد كبير في هذا الأمر مع عدم اختلافي اليوم في ظلّ الثورة الاتّصالية والمعلوماتية والعولمة الاقتصادية على أنّ العالم قد تحوّل إلى قرية كونية بالمعنى الجغرافي تتداخل وتتكامل فيها مصالح ومصائر الشعوب على نحو لم يكن له نظير في العصور القديمة فقد ولّى بالنسبة للشعوب عصر التقوقع والانغلاق على الذات وحلّ محلّه عصر الانفتاح إلا أننا لم نستطع أن نستغل هذا الأمر لصالحنا
على وجه الاختيار والاضطرار مع اعتقادي أيضا أن العولمة الاقتصادية الرأسمالية ليست الإطار المناسب لتحقيق التوازن بين حفظ ما هو خصوصي والانفتاح على ما هو كوني بل هي عكس المنتظر منها تهديد مزدوج للخصوصي والكوني وتبشّر بنظام عالمي بلا ضمير وبلا ألوان همها الأوحد هو اما قتل الشعوب بالتخمة أو قتلها جوعاً وبالحالتين تكون نذير موت
فهل نتعض نحن كعرب ونتنبه لهذا الأمر رغم اني اشك !!! والدليل لشكي القاطع هو بعض من تدعي أنها منظمات عالمية ودولية تقدم كل أنواع الدعم لتقديم البرامج الهابطة والساقطة اجتماعيا لتدمير ما تبقى من معتقدنا الديني ومورثنا الشعبي وعاداتنا وتقاليدنا في برامج تصرف عليها الملايين ويؤتى بمن يهرف ولا يعرف ليخبرنا أن خلاصنا مما نحن فيه هو أن نذهب للزواج المدني حتى نحسن النسل ونوجِّود الحرث حتى يختلط الحابل بالنابل .
عموما اقدم عظيم امتناني وشكري لقناة المملكة على إلغاءها برنامج أطياف استجابة لنبض الشارع الأردني وهذه قمة المهنية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى