الشعبويات … والانتخابات

التاج الإخباري -

التاج الإخباري - بقلم هدى الزعاترة -

الشعبويات والانتخابات هي ظاهرة معقدة تعكس تفاعلًا بين السياسة والجمهور.

تتسم الشعبويات بالتلاعب بمشاعر الناس واستغلال قضايا حساسة لتحقيق أهداف سياسية.

ويؤثر هذا التوجه في السياق الانتخابي، حيث يمكن للخطباء الشعبويين تحقيق نجاح كبير في الانتخابات من خلال جذب فئات واسعة من الناخبين.

تعكس الشعبويات غالبًا التوترات الإقتصادية والاجتماعية، مع التركيز على تقديم قفزات سريعة للمشاكل المعقدة.
واللعب على عواطف الناس وابقاء حدث ما كشماعة لتحقيق نجاح في الانتخابات، ولكنها في الحقيقة تثير مخاوف حول استقرار الأمن وجودة القرارات السياسية.

يجب فهم السياق الثقافي والاجتماعي للشعوب لفهم الجذب نحو الشعبويين وكيفية تأثيرهم على عمليات الانتخابات. إدراك التوازن بين تلبية تطلعات الناخبين وضرورة الحفاظ على استقرار واستدامة الحكومة يعد تحديًا حاسمًا في هذا السياق.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تكون الشعبويات مرتبطة بظاهرة التعصب والتحفظ، حيث يتم تحفيز الانقسامات وتسليط الضوء على الاختلافات بين الفئات الاجتماعية. يجد الشعبويون غالبًا نجاحًا في تقديم نفسهم كممثلين للشعب المهمش، ما يؤدي إلى تكوين تحالفات انتخابية تخدم مصالحهم .

تتسم الشعبويات أيضًا بالأسلوب اللفظي القوي والمبالغ في التصريحات، مما يخلق جوًا من التوتر في الساحة السياسية.

يتطلب التصدي لتلك الظاهرة تعزيز الوعي السياسي وتشجيع المواطنين على فحص الرسائل بعناية وتقييمها بشكل نقدي لتجنب الانجراف نحو قرارات تأثيرها طويل الأمد.

في سياق الأردن، تظهر الشعبويات وتؤثر في عمليات الانتخابات بشكل يعكس التحديات والديناميكية الخاصة بالواقع السياسي في المنطقة.

يعزز الشعبويون في الأردن غالبًا رسائلهم بالتأكيد على الهوية الوطنية وتسليط الضوء على القضايا الاقتصادية والاجتماعية مع ركوب موجة الأحداث الإقليمية وتجاهل دور الاردن في العديد من الملفات الشائكة والحساسة والتي أدارها بإقتدار.

قد يكون التفاعل مع الشعبويين في الانتخابات الأردنية تحديًا للمؤسسات السياسية القائمة، حيث يسعى الشعبويين إلى التحديق بالانتقادات والتعبير عن استيائهم من الوضع الحالي.




مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى