مقالات

الزعبي يكتب.. الأيام القادمة … ومهمة الأحزاب في الشأن الداخلي

التاج الإخباري – بقلم المحامي عبد الله الزعبي – استوقفتني العبارة التالية : ( المهمة الرئيسية للأحزاب هي الانتخابات، ودورها الرئيسي المشاركة والامتحان الأول لها سيكون الانتخابات القادمة ) …

وهنا الإجابة من منبرنا هذا:
من الممكن أن صاحب العبارة السابقة قد خانه التعبير ولا ننكر بأن احد المهام الرئيسة للأحزاب هي المشاركة بالعملية الانتخابية وهذا تحصيل حاصل لأي حزب ألا وهو التمثيل السياسي لإيصال من سيقوم بتمثيل الحزب وحمل برنامج الحزب تحت قبة البرلمان وبيت الديمقراطية الأول وهو المجلس والسلطة التشريعية، لكن عندما نحصر الأحزاب فقط بمهمة رئيسية وهي ( المشاركة بالعملية الانتخابية ) هو ظلم بحقنا جميعاً، ومردّ ذلك أنّ الحزب هو أكبر من مجرد وصول انتخابي، فهو بيت الفكر الأول وتكاتف الجهود وتلاقي الاذهان المفكرة والمنتجة فكرياً لبناء برامج اصلاحية تخدم الشعوب.
إن الاحزاب هي المظلة السياسية التي تصنع القادة وتجد التغيير على ارض الواقع التي تخدم الافراد بالشكل الملائم من أصغر فرد الى اكبر فرد داخل هذه المؤسسة السياسية البرامجية التي توحدت وتضافرت الجهود بها من اجل الوصول الى اردن الذي نريد، عند النظر الى عينات مشابهة في دول الديمقراطيات سنجد ان الاحزاب بها هي التي تتداول السلطات ونجد التداول السلمي للحكومات التي تُفرز بواسطة الاحزاب بإيصال من هم أهلٌ لحمل قلم اتخاذ القرار.
هنا الأحزاب وهنا مصنع القادة ورجالات الدولة، فالرجال الأقوياء والأكفاء هم من يصنعون الاحزاب القوية يا سيدي …
أقول لكم أن الأحزاب هي أشبه بمدينة من القادة بهيكليته ولجانه وأفكاره وبرامجه وبشبابه وبتأثيره على المجتمع وقدرته على احداث الفارق.

أمين سر الأمانة العامة لحزب إرادة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى