مقالات

ناديا السعيد.. من معالي إلى الأعالي في فوربس ونجاحات لا تتوقف

التاج الإخباري – خاص

لطالما حرص الأردن على تمكين المرأة وترسيخ جذورها في كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية لتعتلي المناصب وتصنع القرارات، فحظيت الوزيرة السابقة ناديا السعيد على المشاركة في رئاسة الوزراء كوزيرة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات قبل استلام مهامها كرئيسة تنفيذية في بنك الاتحاد، وكانت خير مثال لأردنية تحمل على عاتقها المسؤولية السياسية والاقتصادية بقيادة امرأة.

وحققت السعيد نجاحا كبيرا كإمرأة مؤثرة في عالم البنوك والتمويل والأعمال المصرفية والمالية في الشرق الأوسط، وذلك بفضل نمو أصول المصرف لبنك الاتحاد تحت قيادتها بقفزات ملحوظة وعالية، كما احتلت المرتبة (34) في تصنيف أقوى سيدات الأعمال في الشرق الأوسط لعام 2021 من فوربس الشرق الأوسط، علاوة على تعزيز بصمتها بشكل كبير في العالم الاقتصادي والمالي وإيمانها الكبير أن تمكين المرأة متأصل في هوية البنك ويشكل جزءاً أساسياً من ثقافته.

وهاهي قبل أيام، احتلت السعيد المرتبة (93) ضمن قائمة ” أقوى 100 رئيس تنفيذي بالشرق الأوسط لعام 2023″ التي أصدرتها مجلة فوربس الشرق الأوسط، حيث تولّت رئاسة بنك الاتحاد منذ عام 2007، وبحلول نهاية عام 2022، كان لدى البنك أصول بقيمة 9.4 مليار دولار وحصة سوقية تبلغ 13.25%، وفي عام 2022، دخل البنك في شراكة مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية لتقديم حزم تمويل تصل إلى 25 مليون دولار للشركات والأفراد في الأردن وما يصل إلى 10 ملايين دولار للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر التي تقودها النساء، وفي سبتمبر 2023، اجتذبت السندات المطروحة من البنك 176.5% من حجم الإصدار، حيث بلغ إجمالي طلبات الاكتتاب 176.5 مليون دولار.

وحققت السعيد خطوات استراتيجية لدعم خطة النمو والتوسع الإقليمي لمجموعة بنك الاتحاد، والذي من شأنه عزّز مكانة البنك كمؤسسة مالية رائدة في الأردن والمنطقة، كما يوفر فرص استثمارية مميزة ذات عائد مجزي.

أثبتت السعيد بشكل كبير أن المرأة تحقق النجاحات في توليها المناصب السياسية والاقتصادية على حد سواء، ولها القدرة في اعتلاء أي منصب والنهوض بأي إدارة نحو النجاحات وتحقيق المكاسب، وأنها صانعة قرار وجديرة بالمسؤولية وتحمل على عاتقها الوصول إلى أفضل الفرص الاستثمارية والاقتصادية وأنها صاحبة ريادة وصاحبة القرار.

وآمنت السعيد أن المشاريع الصغيرة التي تقوم بها النساء ستكون مشاريع كبيرة يوما ما، ويجب دعمهن والشد من طموحهن نحو رؤية مستقبلية تنهض بهن، كما آمنت أن سيدات الأعمال هن مستقبل الأردن، وذلك لدورهن الكبير في تحريك عجلة الاقتصاد الوطني وخلق فرص العمل وزيادة تنافسيته من خلال الإبداع الذي تقدمه المرأة فكراً ومجهوداً ومثابرة نحو النجاحات بكل إصرار وعزم وقوة إرادة واجتهاد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى