التاج الإخباري -

التاج الإخباري - بقلم د.سناء الخطايبه

(معنى الحياة ) من أهم المفاهيم النفسية التي يتم درسها حالياً من قبل أصحاب الاتجاهين الإيجابي والإنساني في علم النفس، وقد جاء ليسدّ النقص في نظريات علم النفس التقليدية.

يسعى كل فرد منّا للبحث عن معنى لحياته، ربما دون أن يعرف أنه يقوم بذلك، وقد حاول الكثيرون من العلماء في مجال علم النفس البحث عن معنى الحياة لكل إنسان يتصارع مع نفسه وأن يجدوا هذا المعنى الخاص به وبحياته، وربما المعنى الذي تشترك به الإنسانية جمعاء. كل منّا يمرّ بتجارب حيايتة تتنازعه فيها الأفكار والمشاعر والانفعالات،ولا يجد سبيلاً غير البحث عن الحلول التي تعيد إليه توازنه، وتؤمّن له الراحة النفسية التي يحتاجها ، خاصة عند تعرّضه لضغوط حيايتة معيّنة تُشعره إلى حدّ ما بالفراغ الداخلي مما يدفعه لهذا البحث. وقد حاول علم النفس أن يغوص في أعماق النفس البشرية، علّه يجد ما يدلّه على بداية الطريق نحو ذلك المعنى الحياتي العظيم ما يجعل الفرد يتجاوز مشكلاته الحيايتة وربما يتجاوز من خلاله ذاته الحالية نحو ذات أخرى هادئة مطمئنة، ابز علمائها عالمي نفس هما “ألفرد آدلر” صاحب نظرية علم النفس الفردي و”فيكتور فرانكل” صاحب نظرية العلاج بالمعنى .

و معنى الحياة: هي الركيزة الثالثة للعلاج بالمعنى وتنص على أن الحياة ذات معنى تام وغير مشروط في كافة الأحوال والشروط، ويتحقق معنى الحياة لدى الأفراد من خلال ابتكاراتهم، أو ما يكتسبونه من خبرات من العالم المحيط، أو من خلال مرورهم بمواقف مصيرية تمت مواجهتها.

لكن ما نراه من منةصلابة نفسية لدى اهل غزة قد يكون ناتج من معنى الموت… والذي ارتبط بمنزله الشهداء
تنقلب النظرية رأسا على عقب ويكون الدافع (معنى الموت) وليس (معنى الحياة)
تولد من جيل عاش الحرب أسلوب حياة وألفه كما ألفنا السلام …
لا نهاية لشعب؛ الموت بداية الرغد الأبدي.

لذلك تراه يخرج من الرماد مستبشرا يودعون الشهداء بعبارات (إلى اللقاء)…