القرعان يكتب.. لماذا إستعصى الأردن على الفتن والخراب
التاج الإخباري – بقلم.. أحمد خليل القرعان
بعد كل معركة حولنا أو فتنة لدينا، أشحن دماغي للسؤال التالي:
لماذا تخاف إسرائيل ملوك الأردن ولا تكترث بغيرهم؟، ولماذا تحترم أميركا ودول العالم ملوك الأردن وتتعامل مع غيرهم على أنهم سلعة رديئة وتجارة؟
سؤال كبير عند الذين تعشعش الاوهام في خلايا التفكير في أدمغتهم، ولكنه سهل الإجابة لمن ينظر إليه كمقارنة مع الحكام في غيرنا من الدول.
اعتقد بأن ملوكنا يزدادون قوة لدى مركز صناعة القرار الأمريكي وغيرهم من دول العالم :
١- لأنهم حكاماً غير دمويين.
٢- لأنهم يلتصقون بقوة وصدق مع شعبهم وقضاياه.
٣-لانهم استطاعوا كذلك أن يبنوا جيشا وأجهزة أمنية غير مسيسة وذات ولاء واحد، من الصعب اختراقه لزراعة الخونة فيه.
٤- لأن الملفات الملتهبة بالشرق الأوسط بيد ملوك الأردن المتعاقبين، تلك الملفات التي منحتهم قوة سياسية ضخمة في المنطقة تخشاها إسرائيل وتحترمها أميركا لقوة خطابهم السياسي الواثق والصادق والجريء في تشخيص الأحداث.
٥- لأنهم واضحو الرؤية حيال ما يجري في المنطقة من احداث، ويمتلكون جهاز مخابرات وإستخبارات عالي المستوى، مأمون المعلومات.
٦- لأنهم يعرفون بأن ملوك الأردن ليسوا حكام ترانزيت، وتجار حقائب.
٧-لانهم الوحيدون في المنطقة الذين يعرفون كيف يخاطبون مراكز القرار في أميركا والعالم، ومن أهمها على الاطلاق (ايباك) جمعية العلاقات الأمريكية الإسرائيلية والتي تعتبر من أقوى جمعيات الضغط على أعضاء الكونغرس الأمريكي صاحب القرار بشأن اي سياسة يريد الرئيس الأمريكي اتخاذها.
٨- فاق الملك أباه، فلقد قال نتنياهو ذات يوم بعد موت الملك حسين، لقد مات من كنت أخشاه في المنطقة، ولكنه اصتطدم بخليفته الذي فاق أباه في قوة الخطاب السياسي للعالم فأصبحت إسرائيل تخشاه.
هذه هي الحقيقة الدامغة لقوة ملوك الأردن في اميركا شاء من شاء وأبى من أبى.