مقالات

هيئة الخدمة والإدارة العامة والنظرة الشمولية في برامج تحديث القطاع العام

التاج الإخباري – بقلم: محمد علي الزعبي 

إصلاح وتحديث القطاع العام التي انبثقت عن رؤى التحديث الاداري تحسب لحكومة الدكتور بشر الخصاونة،  فجميعنا نطالب ببرامج تطويريه للجهاز الاداري في مؤسسات الدولة،  نظراً للاجراءات المعيقة للعمل في بعض المؤسسات الخدمية،  والتي أصبحت عبئاً على مكونات المجتمع،  فالاخفاقات الإدارية والخدمية والبيروقراطية في العمل ، أدت إلى زعزعت الثقة بين أجهزة الدولة والمواطن ،  وتراجع في الريادة والابداع وصناعة القرار ،  وعائق أمام الاستثمار والتنمية بجميع جوانبها ، وخروج البعض عن الأنظمة والتعليمات ، وهي من الاسس في سعى الحكومة  ومحور رئيسي ومهم للاستحداث  لتكوين بيئة خصبة للعمل ضمن سياسات حكيمة وقادرة على تأسيس منظومة متكاملة من الإصلاحات الادارية لتجاوز كل تلك العناصر المعيقة للعمل .

أجد أن استحداث هيئة الخدمة والإدارة العامة،  سياسة حكومية عصرية ، ستسهم من خلال ما اشارت اليه غرف الحكومة ، هي ركيزة مهمة في منظومة العمل الحكومي ، لما لها من أسس وقواعد وأنظمة ستمنح حالة جديدة من التنظيم الاداري وتطوير الأساليب الادارية وتجويدها من خلال ما ترمي اليه الحكومة من تأسيس وتاطير عمل الهيئة من خلال بلورت نظام خاص لها  ، من أهداف ومهام وصلاحيات وختصاصات ، والتزام الدوائر والمؤسسات وعلاقتها مع الهيئة ، وسعى الحكومة بشكل اساسي على تطوير السياسات والمعايير المتعلقة بالموارد البشرية والكفاءات المؤهلة والخدمات الحكومية والهياكل التنظيمية ، والرقابة والمتابعة والتقييم للاداء والإنجاز ، وضمان امتثال أجهزة الدولة بالسياسات والتشريعات والمعايير التي تصدرها الهيئة ، ودورها بتقديم الدعم الفني في بناء منظومة العمل لتحقيق رؤى جلالة الملك عبدالله الثاني .

ان اعلان محاور ومكونات ومبادرات التحديث الاداري ساتوجد الكثير من الانجاز الوظيفي ، والتطوير والمساهمة في النهوض بالاقتصاد الوطني وتعزيز مقوماته بالطرق الإدارية الصحيحة ، وتمنع التجاوزات والمحسوبية والواسطة ، واجتثاث للفساد ومقوماته ومنع التحايل على الانظمة والتعليمات ، من خلال الرقمنة واتّمتة الإجراءات الحكومية ، وتقديم مستوى عالي وفريد للخدمة المثلي للمواطن وتطلعاته ، وتحقيق ما يصبو اليه جلالة الملك عبدالله الثاني ، وهي سياسات وخطط وبرامج حصيفه تسعى اليها الحكومة تتؤاءم مع متطلبات العصر وواقع الحياة الاردنية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى