مقالات

الدكتور أشرف الراعي يكتب : التعديل .. هل من بديل ؟

التاج الإخباري – الدكتور أشرف الراعي يكتب: ينخرط الأردنيون عبر المنصات الرقمية والمواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي في نقاشات حول الجدوى من التعديل السابع على حكومة دولة رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة وذلك خلال نحو ثلاث سنوات من يوم تكليفها من قبل جلالة الملك عبدالله الثاني، حفظه الله.تدور النقاشات ما بين من يرى جدواه، ومن يرى أنه لن يقدم الجديد. 

لا يعرف عدد كبير من الأردنيين الغاية التي جاء من أجلها التعديل. وربما يكون لدى دولة رئيس الوزراء منطلقاته وأسبابه. ولكن من حق أبناء المجتمع الأردني أن يقفوا على الأسباب التي دعت إلى التعديل، وإن كان هناك أي بدائل عنه، لا سيما وأن الموازنة مُرهقة. ومطلوب من المُجتمع الأردني أن يشد الأحزمة على البطون، في ظل ما نعانيه من ظروف اقتصادية ضاغطة، وقاسية مع ارتفاع نسب البطالة بين الشباب.

دخول وزراء جدد إلى الحكومة وتعديل سابع في غضون ثلاثة سنوات. هذا هو منطلق التعجب الذي يزداد عند عدد كبير منهم، لا سيما وأن هذا التعديل لن يطيل من عمر الحكومة، التي تقول المعلومات الراشحة إنها "سوف تُجري الانتخابات المقبلة للعام القادم ثم تستقيل". لذا لا بد من أسباب مُحددة توضحها الحكومة بشكل أو بآخر حول التعديل، وضرورته لا سيما في هذه الأوقات الصعبة التي يمر بها الناس.

الحقائب السيادية باقية، ولا تعديل عليها، والتكهنات تقول إن "رئيس الوزراء إنما أراد من التعديل تنشيط وتفعيل عمل بعض الحقائب الوزارية، ومراجعة الأداء في العمل"، لا سيما وأن الأداء كان يمكن أن يكون في حال أفضل خلال فترة إقرار بعض القوانين الجدلية التي أثارت نقاشاً واسعاً على المنصات الرقمية والمواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي ولدى الصحفيين والكتاب مثل قانون الجرائم الإلكترونية وقانون حماية البيانات الشخصية وغيرها من القوانين.

كما تقول بعض التكهنات إن "هناك قوانيناً أخرى ستكون قيد التعديل والمراجعة، وهو ما يتطلب تغيراً في أداء وزارة الاتصال الحكومي تحديداً، إلى جانب بعض الوزارات الأخرى". وفي جميع الأحوال فإن من جملة ما يحسب لرئيس الوزراء أنه ليس شخصاً جهوياً، وإنما هو شخص نظيف اليد مخلص لوطنه ومليكه، وأن هذا التعديل قد يكون لضرورة من وجهة نظره. وفي جميع الأحوال، فإن نتمنى من التعديل وإن لم يكن هناك بديل، أن يصب في مصلحة الوطن وأن يوفق الوزراء في مهمتهم خلال المرحلة المقبلة وأن يكون المستقبل مشرقاً للأردنيين، وأن يتحقق وعد الرئيس لهم بأن القادم سيكون أفضل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى