مقالات

القرعان يكتب :تاريخ الشريف حسين بعيون الاردنيين

 التاج الإخباري -بقلم: احمد خليل القرعان
طالعت بذرف الدموع مقالة لحسين هزاع المجالي جاء في ملخصها أنه يجب علينا كأردنيين أن ندافع عن تاريخ الملك حسين طيب الله ثراه أمام موجات تسونامي التي يفتعلها بعض الحاقدين لتشويه صورته وتاريخ حكمه.
وعليه فإنني أقر واعترف كجندي أردني مؤرخ وابناً لجندي واباً لجندي واخاً لجنود وانتمي لقبيلة الفهود العسكر( بني حسن ) التي لم يكن لها ولائين بتاريخها، وانما كانت ذات الولاء المطلق للعرش الهاشمي منذ أن التحقت به طليعة جحافلنا الاولى على سيل الزرقاء.
فتاريخ الملك حسين طيب الله ثراه كان مليئاً بالمغامرات الوطنية التي ترفع الرأس، ليحافظ على بلده وشعبه وينقذه من محاولات الإبادة التي لم تكن خافية على أحد وكانت تمارس عليه أبشع أنواع الضغوطات لتقزيم مكانته العربية والدولية.
واليكم أبرز مقاطع من تاريخ الحسين في رحلة بناء وتثبيت الاردن على الخريطة الدولية :-
١- تعرض الحسين لأكثر من عشرين محاولة اغتيال لابعاده عن وطنه وشعبه أو لاضعافه ولكنه نجا بفضل الله وقوة جبروته وإخلاص جيشه منها، فمنحته صلابة للسير بالاردن نحو بر الأمان.

٢- الحسين انقذ الاردن عام ١٩٥٦ من السقوط والاحتلال الذي نفذته المؤامرة العربية بأحزابها القومية برئاسة جمال عبد الناصر وبدعم مطلق من كل الدول العربية.

٣- الحسين لم يكن مختبئاً بمعركة الكرامة كما روج لذلك بعض المحسوبين على القوميات العربية، وكان يتابع المعركة منذ الطلقة الاولى ومن أرض الميدان ، وليس صحيحاً ما أشيع عن طلب الأركان قطع الاتصالات لمنع التأثير على مقاومة الجنود، بل العكس كان الجنود يهتفون بالروح بالدم نفديك يا حسين .

٤- الحسين وجيشه لم ينهزم بمعركة حزيران ١٩٦٧ والشواهد كثيرة بالقدس والخليل وجنين، وحين سلّم قيادة جيشه للجنرال المصري عبد المنعم رياض لم يكن ذلك تخاذلاً منه، وانما لانه كان يعلم بحجم المؤامرة عليه ، وحتى لا يتم اتهامه بالتآمر اسطوانة القوميين العرب القذرة الجاهزة.

٥- الحسين لم يفكر لحظة بالهرب حين حاولت الفئران النجسة التخلص منه وإحتلال الاردن والاستيلاء عليه بايلول عام ١٩٧٠، ولم تكن طائرته جاهزة للاقلاع من مطار عمان العسكري كما روج الخبثاء، وانما كان يتجول بين أبناء جيشه ،وهو ما أكده ضباطه وجنوده حين تواجد ليلاً مع أبناء الفرقة الرابعة بقيادة كاسب صفوق وصالح ابو الفول بالكسارات القريبة من مستشفى الملكة علياء ، وكما أكده والدي الذي كان مرافقاً لقائد لواء عاليه القريب من الإذاعة والتلفزيون حين زارهم لإثبات أن الاردن لم يسقط ولن يسقط.

٦- الحسين انقذ الاردن من الضياع والاحتلال حين وصلت الدبابات السورية إلى سد الملك طلال ،والجيش العراقي وصل الرمثا والمفرق لمساعدة الفدائيين عام ٧٠.

٧- استطاع الحسين أن يستغل مفاوضات السلام مع إسرائيل التي اجتمع العالم بأسره على ضرورة بقائها كدولة مجاورة، وانتزع حدوداً برية للاردن على الخريطة الدولية ومعترف بها لم تكن موجودة قبل عام ١٩٩٤، وهذه لا يعرف أهميتها إلا من يعرف قيمة الجغرافيا السياسية.

٨- الحسين لم يرسل جندياً واحداً للقتال ضد أي جيش عربي ،ورفض أن يشارك بالقتال ضد الجيش العراقي لإخراجه من الكويت، ليس لأنه مؤيداً لاحتلال الكويت بل لأنه صاحب مبدأ، وللتاريخ أقول بأنه طلب من صدام الخروج ، وزاد على ذلك بأنه طلب منه التنحي لإنقاذ العراق وكاد أن ينجح لولا مؤامرة العرب عليه الساعة ٦صباحاً.

٩- الحسين ساهم في تحرير سلطنة عُمان من المخربين، وساهم في بناء جيوش الخليج،واخراج الإرهابيين من مكة وساهم في تحرير اليمن من المؤامرة التي فرضها عليهم جمال عبد الناصر.

١٠- الحسين احضر مستشفى مايو كلينك ذائع الصيت إلى الأردن عبر الأقمار الصناعية بعد أن علم الأطباء هناك بعلو كعب الطبيب العسكري الاردني.
١١- الحسين حين اقتربت ساعته قرر أن يموت على أرضه وبين أبناء شعبه مودعاً إياهم الوداع الشهير الذي شاهده العالم بأسره.
١٢- الحسين حقق لشعبه كل وسائل النجاح ليرتقوا في معيشته فكنا في عهده الأوائل في كل قطاعات الحياة التعليمية والصحية والعسكرية والأمنية ،حتى قالوا فينا  بأن رأس مال الاردن هو العنصر البشري.
 ١٣- الحسين كان على استعداد للتعاون مع الجن لا لينقظ نفسه وعرشه بل ليحافظ على الاردن وشعبه وجيشه ونجح أكثر من مرة.
١٤- الحسين قدم للاردن وشعبه خدمة لا يعرف قيمتها إلا من يؤمن بضرورة ابعاد الجيش والأجهزة الأمنية المهمة عن الحزبية والطائفية والمحاصصة السياسية حتى أصبحت بلون واحد ،ذات ولاء واحد تدور بفلك الملك والوطن ولا تعرف اتجاه اخر.
١٥- الحسين منع سقوط دمشق بحرب أكتوبر عام ١٩٧٣ حين هرب الجيش العراقي المنوط به حمايتها، واستطاع الثعلب خالد هجهوج المجالي رحمة الله عليه من الالتفاف بلواء أربعين المدرع على الإسرائيليين وطردهم .
تاريخنا وتاريخ ملوكنا وجيشنا يرفع الرأس بس اولاد الحرام كثار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى