ملوالعين يكتب .. بيان المركزي حول انخفاض نسبة تدفق الاستثمار الأجنبي بنسبة 30.5%
التاج الإخباري – نضال ملوالعين
مع انه هناك رؤية تحديث اقتصادي و قانون بيئة استثمارية و هناك خطط و إستراتيجيات و هناك برامج و هناك مؤسسات الا ان هذا الانخفاض غير مبرر اصلا و على العكس كان المفروض ان يزيد .
وهذه الأرقام أو البيان الصادر هو غير مريح نهائيا و يجب ايجاد الحلول الفورية و ان لا يكون من سيعمل عليها من أصحاب العلاقة او لهم مصالح او عندهم أجندة او يحاولو العمل لتغطية العيوب …
و ان لا نضع " مكياج " للمشكلة او العيب بل أن تكون هناك مداخلة جراحية مهمة لعلاجها دون مجاملات و هذا ما يحتاجه ان نكون من مدرسة برغماتية او اقلها العمل ضمن أهداف واضحة وسريعة التنفيذ .
الأهم اليوم نحافظ على الموجود و تنميته و تطويره….و نجاح الاستثمارات الاردنية هو الجاذب للاستثمار العالمي .
و التركيز على المستثمر الحالي و عدم الاعتماد في اية دراسة على الطفرات و الفقاقيع…
مثل الاستثمار اللي جاء بسبب ظروف معينة لم يجد المستثمر بديل الا الاردن فهو لم يأتي طواعية بل جاء لانه لا يوجد بديل و يعتبرها بعضهم مرحلة و ستنتهي وهذا يجعلنا في موقف اصعب وهو انه سيكون هناك انسحابات قد تؤثر على الاقتصاد الوطني …. فما حصل بفترات متقطعة سابقا نتيجة ظروف خاصة هو كأنه فورة زجاجة كولا و انتهت ولا يقاس عليها …وهذا ما ينطبق على " السياحة العلاجية " في سنوات محددة و الصناعة و صناعيين من دول مجاورة و غيرها. لذلك يجب أن نحدد الطفرات و نحيدها بأية دراسة . حتى تبقى البيانات واضحة و يكون تأثيرها إيجابي.
ولو كنت مسؤول لما سمحت للبنك المركزي بالخروج بمثل هذا البيان لانه سيكون تأثيره سلبي على الموجود او الذي يرغب بالاستثمار و نلاحظ ان هناك أرقام نمو علينا تسليط الضوء عليها . مثلا في قطاع السياحة فكانت النسب مضاعفة و أحيانا ثلاثة أضعاف.
فإن البيان الصادر طرح كل شيء و كان الخبر السلبي هو الأكثر انتشار وهو ما سيؤثر بشكل أكبر على المعنويات و خطط المستثمرين المتوقعين .
لذلك اعتقد اننا اليوم يجب أن نحدد و نركز على نقطة اقتصادية بقطاع محدد و تنميتها و تطويرها . . . و إن ناخذ كل حالة على حدا و نبني عليها . وان لا تكون الدراسات فقط أكاديمية بل أن تشمل العملي و الفني و التطبيق الصحيح .