مقالات

اوكار الرجعية والزوايا المخفية 

التاج الاخباري- محمد علي الزعبي – الرجعية التي يقصد منها معارضة الإصلاحات الحديثة واي تقدم لا يخدم مصلحة البعض  ، والولوج إلى تشيط الشارع الأردني ومحاولة ادخاله في متاهات ودوامات ، بان الاصلاحات هي معطل للحياة السياسية والاقتصادية ، والتحديث هو تدمير البنية التحتية التي اسست عليها الدولة ، ومحاولة كسر حجر الرحى وتعطيل مسيرته  باطروحاتهم الهدامه للتقدمية ، وهي الطريقة التي يمتهنها البعض في فكره وفي طرحه وفي تمسكه بالاسس والاساليب والمبادئ القديمة ، في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي اصبحت بالية ، التي لا تحقق الاهداف الوطنية ولا تصبوا الى رؤى جلالة الملك في التقدم ولا تُجارى التقدم العلمي العالمي وما يُعانيه العالم من تراجعات نتيجته السياسات السابقة  ، وهذه الاطروحات السابقة اوصلتنا إلى ما نحن عليه من تخلف ورجعية سياسية واقتصادية وادارية ومالية وانقياديه دولية، رغم ان لدينا موارد بشرية قادرة على تجاوز المخاوف وبناء هيكل يحمي مقومات العمل والنمو  .

الإصلاحات والتحديثات بُنيّت على اعمدة متينه وهي الركائز والقواعد الاسياسية في التقدم وبناء اردن جديد ، فلا تقهقر وخوف من القادم ، والبقاء على السياسات السابقة بالطرق والافكار الرجعية  والتخلفيه (عذراً للكثيرين) اذا صح التعبير هي مضيعه للوقت وابقاء عجلة الاقتصاد في مكانه دون تقدم  ،  فالارتجاف والعوده الى المربعات السابقة هي سمه رجعية علينا الخروج من عباءتها والسير نحو برامج تقدميه ، بما يطرحه جلالة الملك عبدالله الثاني وما تسعى اليه الحكومة في تنفيذ سياسات تحديثية واصلاحية مُتمكنه تتبناها في مراحل صعبة ،  فالرجوع عنها او محاربتها هي خروج  عن مسارات  الوطنية .

هناك زوايا مُعتمه يطلق منها عبارات التشوية والتشكيك والارهاصات لكل جديد ، ومحاولات تغييب الوعي  لاغراض شخصية من البعض ، فكل تحديث ياخذ مساره السليم  في التقدم ، يصبح لدى البعض مرفوض او موضع جدل ، دون النظر الى مكونات الشعب وأركان الوطن ، والبعد الحقيقي للتوجهات المثالية التي تنعش الحياة للمواطن ، من خلال مجموعة من العوامل الملموسة وغير الملموسة، فلا تبني الدول على التوقعات والقيم  والتفضيلات الشخصية  ، وهذه الأساليب اطاحت بكل أركان الوطن الأردني ، والعوده اليها هي مصدر تفتيت للوطن والمواطن .

النقد البناء ووضع الحلول على طاولة الحوار لبناء شراكات جديدة نابعه من الوطنية الحقيقية هي طريق النجاه والخروج من اوكار الرجعية والزوايا المخفية التي تسكن في قلوب البعض ، والتشاركية المجتمعية والتكيّف الاجتماعي يفيضان إلى منفعه عامه تخدم الصالح العام  .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى