مقالات

رسالة الى سمو الأمير..

التاج الإخباري – بقلم سليمان العساف

يا سمو الأمير علي بن الحسين .. تعلمنا منذ نعومة أظافرنا أن نضع الأمور في نصابها وان لا نجامل على حساب الوطن، هكذا تعلمنا من آبائنا وأجدادنا ومن الهاشميين أيضا.

والحال سموك لا يسرُّ عدواً ولا صديق، وهنا أتحدث عن حال كرة القدم الأردنية التي اصبحت في حال يرثى لها، واصبحنا “ملطشه” للجميع بسبب القرارات التي اتخذها الاتحاد وادت الى وصولنا الى هذا الحال.

بالأمس سموك قرأت ان الاتحاد (مصدوم) وانه بصدد دراسة الاسباب التي أدت إلى الانهيار في منظومة كرة القدم الأردنية، وأستغرب هنا ان الاتحاد وادارته (مصدوم) رغم اننا ومنذ سنوات ونحن نقرع جرس الانذار بان كرتنا في غرفة الإنعاش وليس أمامنا إلا ان تقوم بسحب أجهزة التنفس عنا واتخاذ قرار”الموت الرحيم” ، لأن التغيير كما يبدو لم يكن من اولويات المسؤولين في هذا الاتحاد.

سأذكِّر سموك بكيف كنا وما أصبحنا وكل ما سأكتبه أنت عايشته من انجازات تحسب لك واخفاقات تحسب عليك.

تذكر يا سمو الامير عام 2004 حيث وضعت أمانة كرة القدم الأردنية بيد المدرب القدير المرحوم محمود الجوهري وكانت الامانه في مكانها، حيث لاحظنا مدى التطور الذي شهدته كرة القدم الأردنية التي اصبحت تشكل حالة رعب في القارة الآسيويه كلها فكانت خطتك مدروسه وحققت على يمين الجوهري مدربين وطنيين ، ومنهم جمال أبو عابد وعبدالله أبو زمع والذين نهلا من مدرسة الجوهري خبرة كافية وأصبحاإسمان يشار لهما بالبَنان في التدريب، وتذكر ان ابوعابد كان سبباً في تأهلنا الى بطولة اسيا في الامارات وكان في ذلك الوقت “فيتال” مساعداً له وقمت بإقالة أبو عابد بعد التأهل والاتيان بفيتال مدرباً ، فيا لسخرية القدر لانه كما يبدو “فإن كل افرنجي ابرنجي” ومنذ ذلك الحين وكرتنا بانهيار تام بسبب فيتال وخططه.

أتذكر يا سمو الامير كيف كان منتخبنا حين وصل تصنيفه العالمي للمركز37 في زمن الجوهري الى انه تراجع مع البرتغالي فينجادا، وبعد ذلك عدنا الى عصرنا الذهبي مرة اخرى على يد العربي عدنان حمد وتأهلنا الى نهائيات كاس العالم في قطر وحققنا انجازات كبيره وكنا من الثمانية الكبار.

ثم جاء المدرب الانجليزي” ويلكنز” وانهارت كرتنا مرة اخرى ولم نحقق اي انتصار.

هذه بعض الامثلة يا سمو الامير على نجاح المدرب الاردني والعربي في قيادة المنتخب ويبدو ان ادارتكم تفضل ان تعطي المهمات الصعبة الى الاجانب والذين بدورهم يتسببون في دمار كرتنا، رغم وجود عناصر مميزه جدا في الساحة الاردنية وقادره على تحقيق الانجازات وقادرة على ادخال الفرح الى قلوب الاردنين.

الصادم يا سمو الأمير ما اكتشفناه من رواتب ومميزات تصرف للكادر الاجنبي والتي لو تم صرفها على المنتخب وعلى المدربين العرب او المحليين لحققو انجازات هائله، فما هو التاريخ الذي يحمله فيتال في عالم التدريب حتى تصرف له هذه المبالغ وهو كان مساعداً لجمال ابو عابد الذي لو صرفنا له ربع ما يصرف لفيتال لصعد بنا الى كأس العالم ولو صرف ربع المبلغ على عبدالله ابو زمع لفاز بكاس آسيا او على الاقل وصل إلى النهائي.. ولكن للأسف ان الإدارة كما يبدو لديها رأي آخر وخصوصاً ان تخصص البعض ماهراً في السباحة مع فخرنا بالانجازات التي حققتها في هذه المضمار ، ولذلك لو عملت في تخصصها بالسباحة أفضل مع تقديرنا لما حققته في ملف كأس العالم للسيدات ولكن هذا ليس سبباً لتكون قادراً على رسم استراتيجيات كروية لمنتخب يمثل البلاد في المحافل الدولية.

هذه رسالتي لك يا سمو الأمير لاننا منذ سنين نحذر مما يجري بالاتحاد من تدخلات غير رياضية لا علاقة لها باللعبه ومنها على سبيل المثال ما سمعناه من مدير الاعلام في الاتحاد “أمجد المجالي” على الهواء مباشرة ولذلك ستكون النتيجة ما رأيناه أمس في مباراة أستراليا وقبلها مباراة الكويت حتى أصبحت أجمل أحلامنا ان نفوز على منتخب نيبال والصين، بعد ان كنا نقارع كبار آسيا وهزمنا اليابان والصين واستراليا والعراق والسعودية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى