مقالات

الخزاعلة يكتب: الصفدي يقود مرحلة دقيقة في تاريخ مجلس النواب

التاج الإخباري – بقلم: مدير عام مجموعة التاج للإعلام والإنتاج المنتج: نضال الخزاعلة 

نعلم جميعاً أن الأردن يمرّ بمرحلة استثنائية تحيط بجميع قطاعاته وسياساته وبميزانيته ليقع بين مطرقة التحديات وسندان الصمود، ولا بد أن نجزم أن السلطة التشريعية الممثلة للشعب الأردني بمجلس النواب تحمل على كاهلها مسؤولية أكبر قادمة فلا بد أن يكون رئيس المجلس أهلاً لمسك زمام الأمور في قادم الجلسات بما يحقق المصلحة والمكاسب للوطن وللمواطن.

ونشهد أنه يثبت رئيس مجلس النواب أحمد الصفدي منذ بداية استلامه مهامه بتنظيمه الكبير لبيت الأردنيين الداخلي تحت القبة، والذي يعمل بشكل ملحوظ في الفترة الماضية  بفرض قوة الشخصية ليخوض لقاءاته في الملفات الصعبة التي تطرح على طاولة النواب بطريقة مشهوداً لها ممن يراقب إدارته عن كثب بقوة وحزم واتخاذ القرار واختيار اللغة التي تليق بالمجلس ومنع الجمل التي لا تليق تحت قبته .

يدير الصفدي في غضون الفترة القادمة ملفات ساخنة ومهمة جداً وقد تصل لدرجة نسبية من الخطورة في اتخاذ قراراتها، وذلك لما يحيط بالمملكة من عداء خارجي بعد تنصيب حكومة نتنياهو والذي تعتبر حكومة عدائية للأردن في حقيقة الأمر، مما جعل منه بحنكة ذكية يقوم بإعادة ترتيب البيت الداخلي تحت القبة للأردنيين بأسلوب ملحوظ وبنسبة كبيرة منه، ومنها طريقة تعامله مع الإعلام والصحافة ووضع الأمور في نصابها لهم، فيعرف الصفدي أنه من أكثر النواب انفتاحا وتعاملا مع الصحفيين، فليس هناك من مبرر للغضب لأي أسلوب في تعامله يقوم به بإعادة النقاط إلى الأحرف بنصابها الصحيح في موقع الإعلام والصحافة فهناك قضايا يجب أن تبقى تحت زمام صمام الأمان للوطن ويجب عدم التهويل بها أو الاستهانة بملفاتها فتكون تغطيتها تحت ملاءة الرغبة بالذروة القصوى لمصلحة وأمان هذا الوطن العزيز .

وفضلاً على ذلك الدور الأبرز الذي سيقوده الصفدي في نقاش موازنة الدولة في الفترة القادمة لعام 2023، والتي تعتبر فرصة ثمينة له في إثبات رؤية القبة تحت ارتفاع وتيرة النقاشات في قبولها أو رفضها وفق الحرص الأكبر منه الذي اثق فيه على تقديم الخدمة المتميّزة لأبناء هذا الوطن وتلمّس احتياجاتهم، وحلّ مشكلاتهم من فقر وبطالة في الظروف الاقتصادية التي تحيط بالقطاعات ومقارنتها بالمديونية والايرادات لاتخاذ افضل الرؤى بالقرار الصائب.

وندعم فكرتنا بأننا رأينا كيف كان أغلب انتخابات اللجان النيابية مؤخراً بطريقة التزكية بترتيب غير مسبوق في إعطاء النواب أدوارهم بنهج الأقدر والأقرب على العطاء الكبير للمركز المشار بطيب خاطر من الجميع، وان دلّ ذلك فإنه يدل على إنجاز كبير بحق الصفدي الذي اتبع لغة الحوار المتبادل والقرب بينه وبين سائر النواب الذين انتخبوه للرئاسة بكل قناعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى