مقالات

حسن فهيد يكتب:”لغتنا”

التاج الإخباري – عدي صافي

كتبَ الكاتب حسن فهيد قصيدةً جديدةً بعنوان "لغتنا"، تغنى في بدايتها بتاريخ العرب الماضي وحضارتهم، شموخهم وانفتهم، ومن ثم تطرق لحال اللغة في يومنا هذا وإلى ما وصلت إليه. 

وجاء في القصيدة:

"ليتني كنت من العرب البائده

لا ذكر لهم رغم قصص سائده

عاشوا زمانهم بكل مجد وفخر

لم ينحنوا ابدا وذكراهم خالده

هل اصبحت دعواتهم تلاحقني

في الحلم اجالسهم على مائده

اعجزوا المؤرخين بأساطيرهم

لم يتركوا لهم لا بابا ولا نافذه

اليوم انا اتمنى لو كنت بينهم

اصبحت اليوم كحرف لام زائده

ترمقني الاعين باحتقار شديد

يحذفوني دوما لأني بدون فائده

 يدعونني بالطفيلي المتزحلق

تمنيت لو كنت كحروف رائده

لا ادري ان كان العيب في انا

ام انه هناك في اللام الزائده

دع عنك يا صاح وعد لرشدك

فما لك من خير في لغة بائده

 فاللام التي اقضت مضجعك

انها كواسطة العقد في قلاده

لا تكثر اللوم على من عابوها

هم بنظري كما الدودة الزائده

اصبح اللسان عندهم اعجمي

لا يعجبهم لسان الام الوالده

فاستمع الى نشرات الاخبار

التنوين احيانا سكون هامده

الكل يعرف فعل حروف الجر

 اصبحت عند البعص ناصبه

انعم واكرم بالجيل الاصمعي

كيف صار الفاعل حالا جامده

 حسرة عليهم لم يدركوا بعد

ان لغتي نقية كطهر ام عابده

بحر زاخر بغالي الجواهر هي

ليس في جوفه مياها فاسده

فالقران من الرحمن قد شرفها

منتسبوها جباههم لله ساجده"

ويذكر أن حسن فهيد كاتبٌ أردنيٌ فلسطيني من افرازات عام النكبة، نشأ وترعرع في مدينة جنين واتم دراسته الثانوية فيها ومن ثم حصل على الشهادة الجامعية الأولى في اللغة الإنجليزية وادابها من جامعة دمشق عام ١٩٧٢.

فهيد عمل معلماً ومترجماً وادارياً في العديد من الدول العربية، وله مؤلفاتٌ باللغة العربية والإنجليزية، كما أنه يمتلك منهاجاً شاملاَ في اللغة الإنجليزية لطلبة المرحلة الأساسية (من الصف الأول الى الصف السادس).

الفَ فهيد عدداً من الروايات منها، رواية ليت، ورواية بلا حدود، ورواية لنا كرة، ورواية تسنيم، اضافة إلى اربع قصص قصيرة ومسلسل بدوي بعنوان "حجيلة".

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى