مقالات

بين أزمة الثقة وأزمة الإضراب .. وطننا أمانة بأعناقنا

التاج الإخباري – بقلم: غادة الخولي 

لكل وطن ثوابته الوطنية، وأعمدةً راسخة في أعماق قناعة الإيمان بثراه وعشق طينه وملح الانتماء إليه، وما من أردني سواء كانت منزلته في أعالي المسؤولية أو أدناها يرضى ان يتنازل عن ايٍّ من هذه المبادئ،  والتي يؤطرها الحفاظ على سيادة هذا الوطن العزيز وحريته وكرامته تحت مظلة العرش الهاشمي.

 ولا بد أن نسلط الضوء بأن هذا البلد الآمن لا يخلو من التحديات التي واجهت ثراه بضربٍ صوّاني تحتاج  إلى الإصلاحات المتجددة وإعادة جدولة حسابات الحكومات على مر زمانها في تاريخ البلد والتي تحتاج الى اعادة نظر بين الفينة والأخرى على ضوء المتغيرات والمستجدات على الساحتين المحلية والإقليمية.

ونعلم تمام العلم أن المواطن يواجه الغلاء والفقر والعوز وقلة الحيلة ليستدعي البعض ان يعلو صوته بحسن نية وسط الألم والغضب، لكنه يستقطب آخرين بسوء نيّة يصطادون ترنداً وشهرة وتفاعلاً على أشلاء الوطن، وعلى وجع ابنائه، فكثير من المنظّرين في موضوع الوطن يصطادون في الماء العكر وحين مواقف الجدّ ودفع الضريبة والفداء للوطن.. يتلاشون.

هذا الأردن العزيز على قلوبنا وسادة الأمن والأمان حاكها له القائد باجتهاد وحنكة يجب أن نحافظ عليه، ونغزل أهدابنا حرصاً على حدوده، ونقطع أنفاس من تسوّل له نفسه في النفث في أرضه بأي فساد . 

وعلى الحكومة أن تصل ليلها بنهارها لتصل خيطاً يتأرجح بالفقد بالثقة للمواطن، وأن تكسر قيوداً وحواجزاً بُنيت بالشك وتضليل الواقع وعدم الشفافية وفرد الاوراق والحسابات والانجازات والخسارات وتقف على مسافة واحدة بكل ثقة أمام أبناء الشعب، لتحرم الطاعن في خاصرة الوطن لذة خلق القصص وتحرير الاشاعات، فنقلّب كفّينا على وطن مخذول ومسروق ومنهوب ولا نعلم اين الحقيقة ..

فالحكومة تحمل على عاتق أمانتها الرشد الأكبر بالبراغماتية وفن الحنكة والذكاء من أجل الإصلاح الملموس أمام المواطن بعيدا عن اللجان واللقاءات والمؤتمرات لتلج خيط التنفيذ بمسلّة الرؤى على أرضِ الواقع لتنسج ثقة من جديد في وجدان المواطن .

وهذا الوطن الذي بدفئه جمع كل البلاد الا يصل بدفئه إلى فلذة وتينه، وهذا الأردني سيبقى نشمياً في وطن عزيز  .. وطن الشهامة والكرامة والفزعة، يعلو بالعز والكبرياء لا تطاله دياجير الفتنة والفساد ..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى