رحلة قطر ذات الاتجاه الواحد ومطبات الطريق
التاج الإخباري – كتب النائب ماجد الرواشدة
عندما تتقطع السبل بالرجال خيرة الخيرة من أبناء الوطن ويخذلون ويتركون للشمس والحرارة تلوك اجسامهم ويغادرون وطنهم بأحلام رسمت لهم من ورد الكلام وناعم الوعود، لتحط بهم الطائرة على مطبات صعبة على الارض وليس مطبات هوائية في الجو كما هو متوقع عادة، وليدركوا من اول اللحظات حجم الخداع وحجم الوعود وأنها كانت كغيمة صيف لا مطر فيها ولا حتى ندى.
اكتشف أولئك الرجال انهم كانوا ضحية لعبة ابطالها من المتنفذين فلم يكتفوا بالمتاجرة والفساد والافساد بصفقات مشبوهة، وانما أرادوا ان يصل فسادهم ومتاجرتهم بعرق وكرامة فئة محترمة من المجتمع كان لها فضل حمايتهم وتوفير الامن لهم وهم يقبعون في أقبية الفساد يقتاتون على جهود الأبرياء ويشربون من عرقهم حتى نمت أجسادهم من أقذر ما يوجد لا تردعهم ضمائر ولا يحركهم الم الفقراء حتى باتت متعتهم آلام الاخرين.
وهنا يحق لي ان أتساءل ويتساءل معي كل غيور على سمعة أبناء وطنه، فالأردنيون أينما حلوا في ديار الاغتراب كانوا نموذج الالتزام والأمانة والشرف فهم مدارس في الخلق والضمير الحي حتى أصبحوا مقياس لهذه المبادئ الراقية والعظيمة، كيف يتركون لفئة من المنتفعين المتنفذين والمتاجرين بعرق البشر ليصل فعلهم الى حد جريمة الاتجار بالبشر؟ ويجب ان تطالهم يد القانون وان يكون عقابهم بحجم ما تركوه من الم لفئة من رجال الأردن الشرفاء، ولإساءتهم لسمعة المواطن الأردني وتغيير صورته في دول الاغتراب.
وارفع الصوت مدويا لكي يسمع من يعنيه الامر، اين يد العدالة؟ واطلب من موقعي كنائب للامة ان تتحرك الأجهزة القضائية للإيقاع بهم ووضعهم تحت طائلة القانون وليكون عقابهم علنيا حتى يكونوا عبرة لغيرهم ممن تعودوا واتقنوا الإفلات من العقاب من جهة، ومن جهة اخرى حتى يعرفهم القاصي والداني وحتى لا يظل ممثل هؤلاء متخفين في جحورهم الواهنة، وليعلن القضاء أسماءهم لأنه سيكون الرد المناسب لاعتبار الاخوة الذين وقعوا ضحية تغريرهم وسوء فعلهم. رغم ندرة مثل هذه الحوادث الا انها هذه المرة اخذت أكثر من بعد يمس كرامة المواطن ويسيء لسمعته في بلاد الاغتراب، فكرامة المواطن الأردني فوق كل اعتبار.