قشوع يكتب: الموت القادم من الشرق

التاج الإخباري – بقلم: خالد قشوع
إن تصريحات الرئيس الأمريكي بايدن بأن العالم أقرب لحرب نووية من أي وقت مضى منذ الحرب الباردة، تجعل من صدى وقع طبول الحرب أكثر إرتفاعا.
حيث تضع المناورات التي يقوم بها حلف الناتو العالم أهبة الأستعداد، و التي تضم 14 دولة و يتم تنفيذها في بلجيكا و بحر الشمال. في رسالة واضحة ان أوروبا لن تكون لقمة سائغة 'لبلطجة" بوتين.
بينما يقوم بوتين بنشر 11 قاذفة نووية على بعد 30 كم على الحدود مع النرويج، منها 7 مقاتلات TU_160S قادرة على حمل 12 صاروخ نووي، و مقاتلات أخرى قادرة على سحب صواريخ كروز و مقاتلات نووية..
و يبدو أن التحالف بين بيلاروسيا ذات الموقع الإستراتيجي التي تحد ثلاثة دول هي أعضاء في الإتحاد الأوروبي، و في طور الإعلان عن جيش مشترك بين روسيا و بيلاروسيا هذا يعني أن الأخير ستنتقل من الدعم الغير مباشر إلى الدعم الإشتباك العسكري المباشر على الأرض من خلال دخول كتائب تمارس عمليات عسكرية تكتيكية في الحرب.
و قد يعني هذا أيضاً أن بوتين بات يقلب اوراقه المقلوبة على الطاولة، بعد أعلان التعبئة العسكرية و إنشاء جيش مشترك مع جارته بيلاروسيا.
تأتي هذه التطورات بينما بات الشتاء يقرع أبواب أوروبا التي خرجت فيها مظاهرات في ألمانيا تحت شعار "لن نتجمد برداً من أجل الأرباح". ولا تقل الإضرابات في الجارة فرنسا قسوة و خصوصا تلك التي يقودها موظفين شركة توتال الفرنسية للطاقة.
إن بوتين كأي حاكم دكتاتوري يبقى في السلطة لفترة طويلة من الزمن يتحول بعدها إلى طاغية ملبوس بجنون العظمة، يظن أنه يصنع لنفسه مجداً، ولكن الفرق هذه المرة أنه لم يمتلك أي طاغية أوتوقراطي من قبله سلاحاً نووياً.