مقالات

اعادة ضبط المشهد الاردني ..

التاج الإخباريالمحامي بشير المومني

هي الآن في مراحلها النهائية .. بصمت وهدوء .. على اعلى مستويات قيادية .. هنالك .. غشاء عاقل يرصد يحلل ويمرر .. دولة عميقة تبني اتجاهات مرحلة قادمة .. عملية على نطاق مغلق محدد .. تجري لاعادة تقييم المشهد الوطني برمته .. اعادة صياغته وتوجيهه وضبطه .. مسؤولين ومؤسسات وادوات كانوا تحت مجهر الفحص وقريبا تحت مبضع الجراح .. وفقا لمقتضيات المصالح العليا للدولة .. مؤسسات وجهات واشخاص التقييم الاستراتيجي حسمت أمرها .. القرارات باتت متخذة ومشهد أردني جديد بالكامل سيعلن عنه .. دماء جديدة ستضخ في عروق الدولة .. وخطط تكتيكية على مستويات ثلاث يتوجب تنفيذها لتحقيق الاستراتيجية .. 

خلال الشهرين الماضيين واستكمالا لجهود افشال مشروع الدولة السياسي الاقتصادي الاداري بدفع و روافع جهات اقليمية ترى في هذا المشروع خطرا استراتيجيا عليها .. جرى رصد ثلاثة اتجاهات ضغط رئيسية مرتبطة بعملية منسقة منظمة محددة الاهداف .. هنا .. نشير الى عبارات وكلمات مفتاحية اشار لها الملك ( ارتباط بالسفارات .. تشكيك .. صالونات سياسية .. ) من الواضح ان كل شيء مرصود وما تعرفه اجهزة الدولة اكثر مما تتوقعه نفس اتجاهات الضغط وادواتها .. على أي حال .. الاعلام الرسمي وغير الرسمي .. انساق ما دون الدولة للاتصال الخارجي .. مؤسسات الاشتباك الميداني المباشر للدولة .. ستكون تحت مبضع الجراح .. 

قبل ثلاث سنوات قلنا ان عملية تفكيك ثقافة اسقاط الدولة ومؤسساتها وقياداتها وما انتجته الحكومة الماضية وزرعته في حينه سيأخذ عدة سنوات .. منذ شهرين .. حملة تضرب الدولة بدأت بالاجهزة الأمنية .. لم تستثن جهازا .. انتقلت مرورا سريعا الى القضاء .. وحاليا الحكومة تحت الطرق .. خلال اقل من اسبوعين ستنتقل الى محاولة ضرب الجيش ومن بعده سيكون الدور على مجلس الأمة بشقيه اعيانا ونوابا  .. بالتزامن وبعد عمليات تشكيك منظمة وملء الاجواء الاعلامية بالسموم والسواد والضخ السلبي في العقل الجمعي والعبث النفسي بالمجتمع .. كانت محاولات لجهد تنظيمي يقدم نفسه كنسق ما دون الدولة يحاول اغتصاب سلطة ولائية سياسية او مدنية او دينية تحت بند نقابة او مشروع ديني او اجتماعي ليمارس بنفسه مهام الدولة .. طبعا فشل ..

في بند المعلومات .. كانت هنالك محاولة خطيرة لعبث أمني واسع النطاق .. الدولة تخوض اليوم معركة كبرى مع منظومة مخدرات دولية .. هذه المنظومة تدفع الملايين الان للعبث ولتحريك قطاعات جماهيرية .. حاولت اختراق كل شيء وكل جهة .. غيرها .. منظومات امنية وسياسية واعلامية واجرامية تحاول .. لكن لدينا مؤسسات صلبة شرسة .. حتى منظومة الرياضة حاولوا ايجاد فرصة فيها .. جرى احباط عمليات لتسليح الاردنيين .. يريدونها مذبحة وشلالات دماء انتقاما .. هل تعلمون ان لهذه الجهات السيوستخبارية جهات اسناد اعلامية ومالية وتكنولوجية وعصابات .. جيوش الكترونية تقاطعت معها على عملية المشاغلة الامنية المطلوبة في الاردن ؟؟ آلاف الحسابات فعالة الان وتعمل على البلد .. مجتمعه ومؤسساته .. حتى منظمات تجسس مدني واختراق ناعم مشتبكة بالمشهد .. القرارات القادمة ستكون قوية وعمليات الردع وضبط المشهد هو قرار واستحقاق .. لا رجوع فيه ..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى