مقالات

خيارات الأردن المتاحة في ملف القضية الفلسطينية

التاج الإخباري – بقلم نور الدويري 

لاشك أن القضية الفلسطينية تتعقد أكثر، وأن إسرائيل لا ترحب بخيار حل الدولتين، وتفضل التصعيد على حساب التفاوض.
من جانب أخر يتمسك الأردن بمحاولات حماية الحقوق الفلسطينية بإحلال دولة متكاملة يعترف بها دوليا أولا ، ثم حماية الأردن من دفعه لازمة وجودية تتمثل في إلغاء حق العودة وفتح ملف التوطين على مصرعيه، وأخرى كارثة إقتصادية وضغط سياسي داخلي  جديد  قد يصعب احتماله امام النقطة الإستراتيجية التي يحاول الأردن اتخاذها على الصعيد المنطقة والعالم . 

ومن الواضح أن الخيارات التي تقل امام الأردن،  وتزيد حدة التوتر في فلسطين تدفع الكثيرين لفقدان الأمل كما كتب الكاتب والمحلل الدكتور حسن البراري منذ بضعة أيام على صفحته،  ثم يأتي تحليل موسع بخياراتنا السياسية في حل القضية الفلسطينة بمقال كتبه وزير الخارجية الأسبق  الدكتور مروان المعشر،  والذي أعتقد أنه الأقرب للصواب، وهو إعادة دراسة كل خياراتنا المتاحة مع اسرائيل فالتقارب لازم ون ارتفعت خطورته سواء من جانب الجدل الداخلي، او عوامل اخرى وبالطبع بما يضمن الحقوق الفلسطينية. 

لاشك أن موقف الأردن اليوم صعب واكثر حساسية، مع ان الموقف الثابت في التمسك بالدفاع عن القضية الفلسطينية حاضر وبقوة، لكننا اليوم أمام مراوغة إسرائيلية كبيرة تتخذ خطوات موسعة.

ان التصعيد الممارس اليوم في الأقصى ممنهج ويمارس عاما بعد عام بقصد لفت العالم لحق اسرائيل في الدفاع عن نفسها،  وتحوير الشعبية الدولية باستمرار نحو التعاطف مع اسرائيل واعتبار الفلسطينيين تهديدا يمنع ممارسة السلام، وإحلال الكرامة والعيش الأمن.

من جانب أخر صمود المقاومة الفلسطينية (الشعبية) مستمرة ولا تحتاج دفعا من أي أحد، لكنها لا تستطيع الصمود ما لم تقم لهم دولة شرعية دوليا على أرضهم.

لذا يبدو ان على الأردن إيجاد حواضن سياسية كبرى تدعم حل الدولتين لدفع بالضغط على اسرائيل مجددا لقبول هذا الحل، الذي يبدو ان السياسات الاسرائيلية لا تتجه نحوه، في ظل ضعف في السلطة وانقسامات في الفصائل، ورضوخ قيادات ومؤثرين فلسطينين تدعو لملف الوطن البديل وهذا مؤشر خطير ويدعو لإغلاق ملف حل القضية الفلسطينية للابد والاساءة لخيار الفلسطينين بالعودة واقامة دولة فلسطينية .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى