مقالات

رسالة ملكية شمولية تنطق بلسان المواطنين

التاج الإخباري – بقلم: أنس الدميسي

وتستمر المسيرة ويطوي جلالة الملك عبدالله الثاني، ستين عاماً تشهد له بكل ما استطاع إليه سبيلاً بالنهضة، والوصول إلى كل إنجاز يرفع من شأن المواطن على كافة القطاعات.

وحده جلالته من بين كل الزعامات والقامات انخرط في خضم معركة الشعب في مواجهة كل المعضلات فعند وباء كورونا، كان جنباً الى جنب مع أبناء شعبه وحكومته ومؤسساته، يتقدم الصفوف ويتابع ويوجّه ويلهم الآخرين، ويتلمس أحوال مواطنيه ويشرف على واقع الخدمات المقدمة لهم، ويشتبك إيجابيا في الميدان للوقوف على مدى أي إنجاز في أي قطاع، فنراه تارة في المزارع ،وبكل تواضعه، يتعامل مع المزارعين، ونراه تارة أخرى بين قوات الجيش يشدّ من أزرهم وبين القطاع الصحي يحاسب على أي تقصير من أي كان، ويؤكد مراراً وتكراراً أن لا أحد فوق القانون في الإجراءات المتخذة لحماية المواطنين وضمان أمنهم وصحتهم ، ونراه ملماً بكل قضية ويستلّ سيف محاربة الفساد واللا مسؤولية لأجل المواطن ولأي مصلحة لشعبه العزيز.

فحينما خاطب الأردنيين برسالته في عيد ميلاده، كان خطاباً شاملاً بكل الأصعدة، بحذقة ملكية وبإلمامه بحيثيات الواقع للمواطن من بطالة وفقدان وظائف وغلاء ووباء وعجز للمسؤولين والتراخي بواجبهم تجاه الوطن، فكان ينطق بلسان كل مواطن عن مشاكله، ليقهر المشككين والكثيرين الذين راهنوا على فشل الأردن في التعامل مع التحديات العظيمة التي تواجهه، إن كان سياسيا أو أمنياً بفعل الارهاب وقوى الشر والظلام التي فتكت بدول الجوار أو جرّاء الأزمة الاقتصادية التي لا تزال تلقي بظلالها على كل نواحي الحياة في الأردن، وتتعمق بتداعيات الجائحة، ليثبت لهم ان المسيرة لن يوقفها أي كان .. والأردن لا يفشل بأي حال .

يركز جلالته على وجع يلازمه في كل نداءاته وخطاباته وهي بطالة الشباب والتحديات العارضة لهم، فيعمل جاهداً لخلق فرص الاستثمار في كل قطاعات الإنتاج بدءًا من السياحة والصحة والزراعة والاقتصاد لتكون الأردن بوصلة تتوهج يشير إليها العالم من كل الأقطاب ومنابت الأرض، ليؤكد جلالته أن المسيرة قد تكون تباطأت لكنها لم تتوقف، لنرى عزيمة ملكية عظيمة بالاستمرار ليبعث الهمة في قلوب الشباب والإدراك الأكبر بما يحيط بهم، فنقل جلالته المشهد بكل شفافية ووضع المواطن أمام شاشة الأحداث الحقيقية التي واجهتها المملكة دون نقص أو زيادة.

فأوعز جلالته أن يطرح بكلماته ورسالته الإقدام في طموح الشباب بشكل لا يهدأ مهما اعترض هذا الشعب أي معضلات، فلن تكون إلا عارضاً سهلاً لطريق طويل نبدأ بها مسيرتنا بالمئوية الثانية للدولة،وتحقيق كل الإنجازات المرجوة، وذلك كما أشار بالتأقلم السريع مع ما يشهده العالم من قفزات نوعية، وعبر تحفيز الإبداع والتميز والابتكار والانفتاح على الأفكار الجديدة والخبرات العالمية.

يطمئننا جلالته أنه سيشرف على الحيلولة دون إعادة صياغة الخطط والاستراتيجيات كلما حلت حكومة محل أخرى، وأنه سيتابع تنفيذ الرؤية الملكية الشاملة وخارطة الطريق المُحكمة للسنوات المقبلة، لتُشكّل بما تتضمنه من خطط وبرامج، في كتب التكليف للحكومات، وبما يضمن الاستمرارية في الإنجاز للحكومات والمسؤولين، ليؤكد جلالته نظرة كل أردني بأن واقعنا لا يرتقي لمستوى طموحنا، وهذا ما لا نرضاه لوطننا، كما ذكر: “فطموحي لهذا الحمى الشامخ ليس له حدود، طموح منبعه إيماني العميق بأننا قادرون على صنع المستقبل المشرق الذي نريد” .

سر سيدي وقائدي فنهج رسالتك حكمةً قبل كل شيء، والعرش عندك أمانة ومسؤولية،وأنت قدرها، والسلطة تترجم في قاموسك قيماً ومبادئ تنشد من ورائها رفعة الوطن وحمل تطلعات أبناء شعبك نحو الغد المشرق والمستقبل الواعد، وأنت زعيم استثنائي ولامع بكل مقاييس الحكم الملكي بشهادة كل العالم بفضل حكمتك وحنكتك القيادية التي مكّنتك من حماية الدولة الأردنية ووجودها وأمنها وسيادتها التي نفاخر ..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى