مقالات

العبداللات المسؤول الحقيقي الذي أعاد للبشير هيبته

التاج الإخباري – خاص

المسؤول الذي يستلم منصبه بعد أن تكون المؤسسة مثقلة بالشكاوي والمعضلات والاستهتار، لابد أنه محط نظر المسؤولية والثقة، وهذا ما كان تطبيقه عند استلام الدكتور علي العبداللات مدير مستشفيات البشير حالياً .

فمنذ استلامه مستشفى السلط الحكومي بعد فاجعة المستشفى بنقص الأوكسجين، كان خير شخص يحمل زمام المسؤولية على افضل تقديم ليقوم بواجبه خير قيام في تفقد المستشفى بكل اقسامه، والعمل بشكل مثابر ليصنع من المستشفى خلية نحل كلٌّ من مكان عمله بالأداء الكامل .

لا أحد منا ينكر عظم المشاكل التي يواجهها مستشفى البشير، ذاك الصرح الطبي الذي يستقر في قلب العاصمة عمان والذي يرتاده الآلاف يومياً بالمراجعة أو بالزيارات أو إتمام معاملات، صرح حقيقي يخدم شريحة كبيرة من المجتمع الأردني، لذا وجب علينا تقدير الحجم من الخدمة الذي ستقدم لهم وكم من جاهزية الطاقم الطبي بعدد كوادره أو ميزانيته واجهزته وخططه سيقوم بمواجهة ذلك .

وكان لتعيين الدكتور العبداللات فرصة للكشف عن قوة إدارته في مستشفى البشير بعد عامين من تخييم مظلة كورونا على البلاد مما، سبب تراجعاً كبيراً في القطاع الصحي على مستوى العالم، فاستنزفت من كوادرها واتساعها وجاهزيتها، وكان العبداللات على أتم العلم بذلك، حيث انه بفترة وجيزة استطاع الإلمام بكافة الإشكاليات، ومواطن الضعف التي تواجه البشير بكل أقسامه.

فسعى العبداللات إلى عقد اجتماعات مكثفة في المستشفى والعمل الحثيث بالإطلاع على كافة الإشكاليات التي تواجهه مثل النقص في الكوادر الطبية او النقص والخلل في الأجهزة الطبية والأسرّة، ليعمل بحنكته بوضع آليات وخطط لحل قضية الإزدحام في المستشفى من خلال التواصل مع المراكز الصحية وغيرها والعمل بشكل منتظم.

فكان مبدأه يتعلق بتوفير بيئة علاجية تليق بالمواطن الأردني اضافة الى توفير بيئة ملائمة للأطباء من اجل تقديم واجباتهم على اكمل وجه، فهو على دراية كاملة أن الطبيب أو الممرض والفني أن وجد امامه عملاً أكبر من قدرته وطاقته فلن يستطيع أن يقدم واجبه على أتم وجه .

فكان العبداللات يواصل ليله بنهاره ليدرس كافة المشاكل بكل حالة ولادة أو وفاة وكل حالة تقصير بأي مريض من الناحية الوظيفية أو الجاهزية التقنية للمستشفى ليفنّد بعد ذلك المشاكل إن كانت إدارية أو نقص بالكادر أو الأجهزة ويخاطب الوزارة سعيا لحلها، مؤكدا دائما انه اذا حصل على كافة المطالب التي يقدمها ولم يحقق النجاح المنشود فسيكون الخلل بإدارتها.

العبداللات بإدارته أعاد للبشير هيبته، بالمثابرة والاجتهاد والسعي الحثيث الإنساني لخدمة كل المرضى على حد سواء، وبتواضعه بتقديم الخدمة بنفسه لكل من يطرق بابه، فكان المسؤول الحريص على أريحية كادره بشهادة موظفيه وكل من تعامل معه أو عمل معه، ليكون خير صورة ليمثل بها مسؤولا في القطاع الصحي، وليعيد سمة الإنسانية والحث على الواجب وإعادة هيبة المستشفيات لدينا لسابق عهدها بالسمعة العريقة في خدمتها وجراحتها وعملياتها والشفاء بإذن الله ..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى