التاج الإخباري – رانيا عليان

…وإني لأعرف حقاً ما تحدثني به يا صديق!!

أعلم وأعرف حجم الوجع الذي تعيش وما عانَيتَهُ من ضيق

ولكن صدقني إنَّ الشِدَّة من الألمِ والوجع تتحول ناراً ولهباً وهجُهُ مؤجَجٌ عتيق.

..أعلَم أنَّ هذه النار قد صهرت قلبك
و أنَّ الوجع قد أحرقَ الفؤاد باللظى وأصابَ كلَّ ركنٍ عميق.
…ولكن صدقني …فبَعدَ هذا الانصحار سيبرد قلبك مع الوقت…وعندما تزول الحرارة سيتكَثف من جديد بتشكيلٍ دقيق.

ولكن بتركيبة قوية مختلفة…وبقالِبٍ لا يُكسر بعدها فلن تعُد حينها ذاكَ الرقيق

وحينها فقط ستعود للحياة صلبا قوياً لأنك لم تعد ذاك الهش بعد الآن…وحينها فقط سيولد فجركَ الآتي الذي سينير لك ويعينك لتُكملَ الطريق.

صدقني يا صديق ..