مقالات

لورنس الزواهرة يكتب: الطفل امير فقد فرصته بالحياة لأنه فقير

التاج الإخباري – لعل الفقر من أخطر المشكلات التي تهدد حياة الأفراد والمجتمعات والدول على حد سواء، فربما تؤدي حاجة الإنسان إلى بغيةٍ ما مع عدم قدرته على تحقيقها إلى ارتكاب الفظائع، والوقوع في براثن الكفر، ناهيك عن أن الفقر هو الحاجز الأول الذي يقف أمام طموح الشباب، فيقتل إبداعهم، ويقلل من عزيمتهم، ليصبح جلَ همّهم القدرة على التأقلم والتعايش مع الواقع الصعب، وإذا ما سيطرت على أفكارهم فكرة الخروج من اطار الفقر بأي وسيلة، فعندها يطرق الضلال باب هذه الفكرة، فينتشر الانحراف بين الشباب، ويسود الفساد والجهل في المجتمع، فالفقر آفة تلقي بسمومها أينما حلت، وتخرّب البيوت وتفكّك الأسر، وتعصف بالأطفال مسببةً لهم ضعفًا صحيًّا ناتجًا عن سوء التغذية، وإعاقة نموهم العقلي والجسدي، وكأن الفقر ثعبان يلتف حول الجسد فيضيق عليه أنفاسه حتى ينفق.

يُعدّ الأشخاص الذين يُعانون من الفقر أكثر عُرضةً للإصابة بالمشكلات الصحية المُختلفة، مثل وفيات الرضَّع، ووفيات الأطفال، والإصابة بالأمراض العقلية، ونقص التغذية ممّا يُؤدّي إلى العديد من المشكلات الصحية، والسلوكية، والإدراكية، حيث بيّنت بعض الدراسات الحديثة بأنّ الفقر يُؤدي إلى 150,000 حالة وفاة سنوياً، فالطفل أمير مثلاً فقد فرصته في الحياة لأنه فقير.

لورنس الزواهرة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى