الأسواق تترقب قرار الفيدرالي الأميركي وسط ضغوط سياسية ومخاوف من التضخم

التاج الإخباري -

التاج الإخباري – تنتظر الأسواق العالمية قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بشأن أسعار الفائدة، وسط توقعات شبه مؤكدة بتثبيت الفائدة للمرة الرابعة على التوالي، ضمن نطاق يتراوح بين 4.25% و4.5%.

وكان الفيدرالي قد ثبت أسعار الفائدة في مايو الماضي عند نفس المستوى، في ظل مؤشرات على استمرار نمو النشاط الاقتصادي واستقرار سوق العمل، رغم بقاء التضخم مرتفعًا نسبيًا.

وفي الوقت الذي تشير فيه بيانات التضخم الأخيرة إلى تراجع نسبي (2.8% للتضخم الكلي و2.4% للتضخم الأساسي)، يتوقع أن يعيد الفيدرالي النظر في عدد مرات خفض الفائدة في عام 2025، ليخفضها مرة واحدة بدلاً من مرتين، حفاظًا على هامش المرونة في مواجهة أي ارتفاعات مستقبلية في الأسعار، لا سيما في ظل صعود أسعار النفط.

من جانبه، حذر الرئيس التنفيذي لشركة Sky Links Capital، دانيال تقي الدين، من تعقيدات المشهد، مؤكدًا أن كل ارتفاع بمقدار 10 دولارات في سعر النفط يضغط على النمو الاقتصادي بنسبة 0.4% ويزيد التضخم بنحو 0.3%، ما يعزز المخاوف من الوقوع في فخ "التضخم الركودي".

ويأتي هذا في ظل تصاعد الضغوط السياسية، حيث جدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب هجومه على الفيدرالي، مطالبًا بخفض الفائدة بمقدار نقطتين مئويتين لتقليل تكلفة خدمة الدين العام، التي بلغت 776 مليار دولار خلال 8 أشهر فقط.

ورغم هذه الضغوط، يلتزم الفيدرالي بسياسة حذرة لتفادي أي قرارات قد تؤدي إلى انفلات معدلات التضخم أو تفاقم أزمة الديون.




مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى