التاج الإخباري -

التاج الإخباري- خاص

في مشهد وطني يعكس أرقى صور المسؤولية والالتزام بقضايا المواطن، تثبت حكومة الدكتور جعفر حسان مرةً تلو الأخرى قربها الحقيقي من نبض الشارع الأردني واحتياجاته الحياتية، من خلال خطوات عملية وجهود متسارعة تجسّد شعار "الحكومة في خدمة المواطن" واقعا ملموسا لا مجرد شعارات.

ومن أبرز ما شهدناه اليوم من إنجاز نوعي ما تم الإعلان عنه من توقيع اتفاقية تاريخية بين الحكومة ومركز الحسين للسرطان، ضمن برنامج "رعاية"، لتأمين 4.1 مليون مواطن أردني بالعلاج في المركز، اعتبارا من 1 كانون الثاني 2026.

إنها خطوة غير مسبوقة من حيث الشمول والعدالة الصحية ومن حيث الرؤية الإنسانية والاجتماعية التي تنطلق منها، حيث نصّت الاتفاقية على شمول كبار السن من عمر 60 عاما فما فوق، وهم الفئة الأكثر عرضة للإصابة بالسرطان حسب الدراسات، بالإضافة إلى جميع الأطفال الأردنيين حتى عمر 19 عاما ولجميع مرضى صندوق المعونة الوطني بغض النظر عن العمر.

وهذه الاتفاقية لا تقدم فقط حلاً جذريا شاملا ومستداما لمرضى السرطان في أنحاء المملكة بل تمهد الطريق نحو تغطية صحية شاملة تُبنى على مبدأ العدالة الصحية والتكافؤ في فرص العلاج وتضع المواطن في صميم السياسات الحكومية.

والأهم في هذه الخطوة أن الحكومة رفعت عن كاهل المواطن عبء الإجراءات البيروقراطية المعقدة فلا حاجة بعد اليوم لأي إعفاء طبي أو مراجعة لأي جهة وهو ما يدلّ بوضوح على أن قرارات حكومة الدكتور جعفر حسان تنطلق من راحة المواطن وتيسير سُبل خدمته لا تعقيدها.

إن ما نشهده من عمل متسارع لدى كوادر الحكومة في مختلف القطاعات، يرسّخ قناعة راسخة بأن هذه الحكومة جادّة ومخلصة في نهجها الإصلاحي ومتجذّرة في رؤية تحديث اقتصادي وإداري لا تنفصل عن الهمّ الاجتماعي بل تتقاطع معه لتقدم نموذجا وطنيا يحتذى به، وبكل فخر.. نرفع القبعات لهذه الحكومة التي تحوّل التحديات إلى إنجازات وتعيد ثقة المواطن بمؤسسات الدولة، وتجعل من العمل العام أداةً حقيقية لخدمة المواطن الأردني في صحته وحياته وكرامته.