خامنئي في دائرة الخطر: اغتيالات تضرب مستشاريه المقربين وتُعزز فرص نجله مجتبى في خلافته

التاج الإخباري -
التاج الإخباري – تتقلص دائرة المرشد الإيراني آية الله علي خامنئي (86 عاماً) المقربة تدريجياً، ليصبح أكثر عزلة، في ظل مقتل عدد من كبار مستشاريه العسكريين والأمنيين في ضربات جوية إسرائيلية، ما تسبب في خلل يؤثر على صنع القرار الاستراتيجي، وفقاً لخمسة مصادر مطلعة على عمليات صنع القرار.
وشهدت الأيام الأخيرة استهداف قادة بارزين في الحرس الثوري الإيراني، أبرزهم القائد العام للحرس حسين سلامي، وقائد القوة الجوفضائية أمير علي حاجي زادة، ورئيس مخابرات الحرس الثوري محمد كاظمي، مما أضعف القيادة العسكرية التي يعتمد عليها خامنئي منذ توليه السلطة عام 1989.
وتضم دائرة خامنئي المقربة بين 15 و20 مستشاراً من قادة الحرس الثوري ورجال الدين والسياسيين، يجتمعون بشكل غير منتظم لمناقشة قضايا مهمة، وهم موالون بشدة له وللنظام الإيراني.
وخامنئي المعروف بعناده وحذره، يتخذ القرارات النهائية في القضايا المصيرية، ويُقدر المشورة، مع تركيزه الأساسي على بقاء النظام.
في ظل هذه التحديات، يظهر نجل خامنئي، مجتبى، كأبرز شخصية محتملة لخلافة والده، حيث بنى علاقات وثيقة مع الحرس الثوري ووسع نفوذه في المؤسسات الأمنية والسياسية الإيرانية، رغم مكانته الدينية المتوسطة.
كما يظل مكتب خامنئي منخرطاً في كل القضايا الكبرى والصغرى، من خلال مستشارين سياسيين واقتصاديين ودبلوماسيين بارزين، من بينهم علي أصغر حجازي، نائب شؤون الأمن السياسي، والذي يوصف كأقوى مسؤول مخابرات في إيران.
في الوقت نفسه، تواجه إيران تصعيداً أمنياً وسط حرب متصاعدة مع إسرائيل التي تستهدف مواقع وشخصيات نووية وعسكرية، ما يزيد من الضغوط على النظام ويضع مستقبل القيادة الإيرانية في دائرة اهتمام الداخل والخارج.