أطباء يحذرون: قلة استحمام الرضيع تهدد صحته ونموه الطبيعي

التاج الإخباري -

التاج الإخباري –  أوصى أطباء الأطفال حول العالم بضرورة تأخير حمام المولود الأول لمدة 24 ساعة بعد الولادة، بهدف الاستفادة من الطبقة الدهنية التي تغلف جلده، لما لها من فوائد صحية عدة؛ أبرزها تعزيز المناعة وتقليل فرص الإصابة بالأمراض، إلى جانب تحسين قدرة الطفل على الرضاعة الطبيعية.

لكن هذه التوصية لا تعني إهمال استحمام الطفل لاحقًا، حيث يُنصح بتحميمه ما لا يقل عن ثلاث مرات أسبوعيًا، خاصة في شهور الرضاعة الأولى. وفي هذا السياق، حذّرت الدكتورة صفاء عبد الدايم، استشارية طب الأطفال وحديثي الولادة، من الاعتماد على المعتقدات الخاطئة التي تدعو لتقليل عدد مرات استحمام الرضيع خوفًا من المرض، مؤكدة أن ذلك يعرض الطفل لمشكلات صحية عديدة، منها:

1. الالتهابات الجلدية

قلة الاستحمام تؤدي إلى تراكم الأوساخ والعرق وبقايا الأقمشة في ثنيات جلد الطفل، خاصة خلف الأذنين وتحت الإبطين، ما يسبب احمرار الجلد وتهيّجه، وقد يتطور الأمر إلى نمو فطريات تحتاج لعلاج طبي.

2. ظهور قشور مؤلمة على الجلد

تراكم الخلايا الميتة قد يؤدي إلى ظهور قشور في فروة الرأس والمناطق الأخرى من الجسم. ويُحذر من إزالتها بالقوة، بل يُفضل ترطيبها بزيت الزيتون وغسلها بلطف باستخدام شامبو الأطفال.

3. قلة النوم والأرق

الرضيع الذي لا يشعر بالانتعاش نتيجة قلة الاستحمام قد يعاني من الأرق والنوم المتقطع. وقد تلاحظ الأم أن طفلها كثير البكاء بسبب انزعاجه من تراكم العرق والأوساخ، ما يؤثر على راحته ومزاجه وصحته العامة.

4. تأخر النمو ونقص الوزن

استحمام الطفل بانتظام يُساعد على تنشيط الدورة الدموية وفتح المسام، ما يعزز الشعور بالراحة ويزيد من إقباله على الرضاعة. بالعكس، قلة الاستحمام قد تؤدي إلى ضعف الشهية وتأخر النمو.

5. رفض الرضاعة الطبيعية

التهابات الجلد الناتجة عن الإهمال في النظافة تؤدي إلى شعور الطفل بالانزعاج أثناء الرضاعة، ما يدفعه إلى رفض الثدي أو البكاء أثناء المص، وبالتالي تراجع معدلات التغذية الطبيعية التي يحتاجها لنموه.

6. زيادة خطر الإصابة بالعدوى الفيروسية

رغم الاعتقاد السائد بأن الاستحمام قد يُسبب البرد للرضيع، إلا أن الحقيقة الطبية تؤكد أن الاستحمام المنتظم يرفع مناعة الطفل، خاصة ضد الفيروسات التنفسية مثل الزكام والأنفلونزا.

متى يُستحب استحمام الرضيع يوميًا؟

تنصح الدكتورة صفاء بأن يُحمّم الرضيع يوميًا خلال فصل الصيف لتخفيف الحرارة والتعرق، ويوماً بعد يوم خلال الشتاء باستخدام ماء دافئ، مع ضرورة تجفيفه جيدًا وتدفئته بعد الحمام، دون تعريضه للهواء البارد.

خلاصة طبية

الاستحمام لا يقتصر فقط على النظافة، بل هو ضرورة صحية ونفسية للرضيع، ويساعد في تحسين مناعته، نومه، شهيته، وتفاعله مع المحيط. أما تجاهل هذه العادة فيحمل أضرارًا قد لا تظهر فورًا، لكنها تؤثر سلبًا على نموه وتطوره في المدى القريب والبعيد.




مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى