الإعلامية نادين الروسان تهنئ نجلها بطريقتها الخاصة .. أنا نجم الأردن الصاعد

التاج الإخباري -
التاج الإخباري - “أنا نجم الأردن الصاعد”… هذه كلمات ترددها أمٌّ في قلبها، علّها تحقق حلم وطن يولد من شغف طفلٍ غرز طموحه في تراب النجاح.
هكذا انطلقت تلك الدمعة المطرزة بفرح وطن بأكمله، بعد أن تأهل ليسجل التاريخ من رحم معاناة الصبر على حكايات التعب، ومن كسرة في الخاطر إلى فرصة كتبت عنوانها في الحاضر.
وبعد أن صنع النشامى صنيعهم، وقالوا بنفسٍ أردني، وعرقٍ أردني، من جسدٍ أردني، وبقدمٍ أردنيةٍ أصيلة، سُجل هدف الظفر بالتأهل لأول مرة إلى مونديال ٢٠٦.
وبفرحة الحسين وأبيه المليك وولي عهده الأمين، الذين حرصوا طوال السنين على أن يرووا ثمرة الحلم، ليكون الحقيقة بأمّ عينها…
لكن “شهم”، ابن الحادية عشرة من العمر، حقق الرؤيا لغدٍ مشرق، يراهن على تكرار القصة بفرحتها في مونديال ٢٠٣٤ في السعودية.
وهكذا كان شهم وما يزال يسجل قصص الانتصار والإبداع والفخار… شهم قصةٌ لا تقل روعة عن قصة التأهل، قصة طفلٍ أردني يحمل في عينيه بريقًا خاصًا، وفي قدميه سحرًا يفتن الألباب.
إنه شهم، ابن الأحد عشر ربيعًا، الذي ينسج بخيوط موهبته الفذّة وشغفه الجامح بكرة القدم حلمًا يتجاوز حدود عمره، ويلامس شغاف قلوب والديه، وصدى طموحات وطنٍ بأكمله.
كل لمسة، كل تمريرة، كل تسديدة من قدميه الصغيرتين، هي لوحة فنية تحكي عن ساعاتٍ طويلة من التدريب الشاق، وعن إصرار لا يعرف المستحيل.
ليست تلك مجرد موهبة فطرية، بل هي ثمرة دعاء أمٍّ، وسند أبٍ، وعرقٍ يتصبب في كل حصة تدريبية.
تحلم الإعلامية نادين الروسان، والدة شهم، بيومٍ يرتدي فيه ابنها قميص النشامى، ويصدح اسمه في ملاعب المونديال.
يتخيلان تلك اللحظة التي يرى فيها العالم أجمع ابنهم نجمًا متألقًا في كأس العالم بالسعودية 2034.
هذا ليس مجرد حلم عائلي، بل هو انعكاسٌ للطموح الوطني بأن يكون الأردن منارةً للإبداع الرياضي، وأن يواصل شبابه مسيرة الإنجازات.
شهم، بقصته الأردنية الخالصة، هو شهادة حية على أن الأحلام الكبيرة تبدأ بخطوات صغيرة، وأن الإيمان بالقدرات ودعم القيادة كفيلان بأن يحولا المستحيل إلى واقع ملموس.
إنها قصة وطنٍ ينهض بشبابه، قصة شهم، الذي يومًا ما، سيجعل دموع الفخر تنهمر من عيون الملايين.