لماذا ترفض الدول اختراق أجوائها؟ الحواتمة يوضح للتاج

التاج الإخباري -
التاج الاخباري - خاص
قال العين حسين الحواتمة إن المجال الجوي لأي دولة يُعد جزءًا لا يتجزأ من سيادتها، ولا يمكن التفريط به أو السماح لأي جهة باستخدامه دون إذن، لأنه بمثابة الامتداد الطبيعي لأراضي الدولة، وينطبق عليه ما ينطبق على حدودها البرية. وأوضح أن المجال الجوي يُعرّف دوليًا بأنه المسافة الممتدة من سطح البحر وحتى ارتفاع 100 كيلومتر، وهو ما يعرف بخط كارمان، وما فوقه يُشبه المياه الدولية ويُستخدم عادة للأقمار الصناعية.
واكد الحواتمة عبر قروب "التاج "أن انتهاك الأجواء لا يقل خطورة عن انتهاك الحدود البرية فهو يعرض مصالح الدولة للخطر، ويؤثر مباشرة على حركة الملاحة الجوية، حيث يمكن أن يؤدي إلى تأخير أو إلغاء الرحلات مما قد يتسبب خسائر اقتصادية كبيرة.
كما أشار إلى أن الخروقات الجوية تهدد أمن وسلامة المواطنين؛ خاصة في حال سقوط طائرات أو صواريخ أو شظايا، وهو ما قد يتسبب بأضرار بشرية ومادية في البنية التحتية.
وأضاف أن مثل هذه الانتهاكات تزرع القلق في نفوس المواطنين والمقيمين والزوار، وتضعف الشعور بالأمان، مما يؤثر سلبًا على المعنويات العامة.
كما أن تغاضي الدولة عن حماية مجالها الجوي يُعد مؤشرًا على ضعفها السياسي والعسكري، وقد يفتح الباب أمام تكرار الانتهاكات من قبل دول أو جماعات خارجة عن القانون.
وشدد العين الحواتمة على أن الدفاع عن المجال الجوي واجب وطني بالرغم مما قد يترتب عليه من كلفة وتحديات تواجه الطيارين ومشغلي أنظمة الدفاع الجوي.