منذر رياحنة يشعل المشهد العربي بأداء أسطوري في ختام حلقة سقوط بغداد من "سيوف العرب"

التاج الإخباري -

"أوقفوا نزيف الحبر… لقد اغتصبوا مدينتي، لقد اغتصبوا تاريخكم!"

التاج الإخباري - بدموعه وكلماته التي اخترقت القلوب، رسم النجم الأردني منذر رياحنة واحدة من أعظم لحظات الدراما العربية في مسلسل "سيوف العرب"، وذلك خلال ختام حلقة سقوط بغداد، مجسدًا شخصية "حارس الذاكرة" التي أصبحت رمزًا للصمود والحقيقة في وجه الانهيار.

في مشهد يُعد من أبرز المشاهد الدرامية لهذا العام، وقف رياحنة على أطلال مدينة تمزقها الخيانة والاحتلال، رافعًا صوته المبحوح بالحزن والكرامة، ليقول: "أوقفوا نزيف الحبر… لقد اغتصبوا مدينتي، لقد اغتصبوا تاريخكم!"
كلمات قليلة لكنها اختزلت قرونًا من القهر والخذلان، ونطقتها شفتا فنان يعيش الدور بروحه وجوارحه.

النقاد يشيدون والمشاهدون يبكون

المشهد الذي اختُتمت به الحلقة، لم يمر مرور الكرام، فقد تحول إلى حديث النقاد ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين اعتبروا أداء رياحنة "ظاهرة درامية"، ووصفوه بـ"العبقري الذي أحيا الذاكرة الجمعية بكلمة ودمعة".
وكتب أحد النقاد: "منذر رياحنة لم يُمثل، لقد نزف بغداد على الشاشة"، فيما وصفه آخرون بأنه "أفضل أداء فردي في دراما تاريخية منذ سنوات".

شخصية حارس الذاكرة… المرآة التي لا تنكسر

منذر رياحنة، المعروف بخياراته الجريئة وأدواره المركبة، منح "حارس الذاكرة" بعدًا أسطوريًا، حيث تحول من شخصية هامشية في بدايات العمل إلى صوت الضمير في لحظة سقوط حضارة.

وبين الحبر والدم، رفع رياحنة سيف الكلمات، فكان مشهده تجسيدًا للمقاومة الفكرية أمام الغزو والتشويه، وهو ما ترك أثرًا بالغًا في نفوس المشاهدين من مختلف الأجيال.

"سيوف العرب": ملحمة درامية تعيد كتابة التاريخ

العمل الذي يجمع بين الدقة التاريخية والبُعد الإنساني، يستعيد لحظات مفصلية في التاريخ العربي، ويطرح أسئلة جريئة حول الهوية والخذلان والأمل. ومشهد سقوط بغداد لم يكن فقط محطة درامية، بل لحظة وعي ثقافي، تماهى فيها المشاهد مع شخصية "حارس الذاكرة"، وكأن رياحنة ينطق بلسان أمة.




مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى