د.ملو العين: أنا عضو في ميثاق ولست عضواً في إرادة واكتب للانصاف

التاج الإخباري -

التاج الإخباري - بقلم د. نضال ملو العين

التفريق بين المال الأسود و المساهمة الحزبية
أثناء جولاتنا وتشرفت ان اكون مع اصحاب المعالي ضمن جولة في الجامعات فيما يتعلق بالتنمية السياسية و الاقتصادية … كان اهم تركيز في مخاطبة الشباب بأن نركز على الثقافة السياسية و الثقافة الحزبية و هنا لا أتحدث عن قوانيين بل اتحدث عن روح القانون و الأسباب الموجبة لصياغته … و أن يكون لدينا وعي حزبي اكثر و سياسي أشمل. يبدء من فهم واجبات المواطن و المواطنة و واجبات المؤسسات و دورها بين سلطات دستورية من الحكومة وهي السلطة التنفيذية و النواب و الأعيان وهم السلطة التشريعية و السلطة القضائية … و دورها عملها و أن نفهم مؤسسة العرش و رمزيتها الوطنية و الاردنية . و أن نهتم اكثر بتخطيط المستقبل فالقرارات التي نتخذها اليوم هي ما سنعيشه في فترة 4 سنوات القادمة و في كل بدايات هناك عثرات أو أخطاء بسيطة نتيجة تسرع أو عدم وضوح الصورة .
أن يكون هناك مرشح للانتخابات عليه أن يحدد برامج قابلة للتطبيق و أن يكون لديه الثقافة العامة و القواعد الشعبية و أن يستطيع تغطية تكاليف حملاته الاعلانية و الاعلامية و جولاته الشعبية و كذلك مقراته الانتخابية و كذلك خدمة الجمهور و حتى بعد الفوز بالانتخابات .
و في حالة الأحزاب ستكون هذه التكاليف تشاركية بين المرشحين و ذلك كون الحملة موحدة للجميع . و على مستوى المملكة و ليست بدائرة ضيفة أو منطقة محددة . فلذلك ستكون التكاليف باهظة ومضاعفة و نلاحظ أيضا هناك كوادر و فرق عمل ومقرات حزبية . فانتماءك للحزب يستدعي منك أن تساهم في انشطته سواء ماديا أو معنويا و حتى بدون مقابل . . فحتى في الانتخابات العالمية و في مراكز الديمقراطيات تساهم الشركات و المؤسسات و رجال الأعمال في التبرع والمساهمة في دعم مرشح .
انا من حزب الميثاق الوطني و لست عضو في حزب إرادة Eradah Party لكن ما سمعته من منشور بسيط تحدث به شاب بعفوية و خانه التعبير فكانت القصة و هنا نلاحظ أن الرقابة شديدة على العملية الانتخابية و الترشح و هذا يجعلنا نفهم بأن هذه الإنتخابات مميزة و متابعة بشكل مميز . و هذا من ضمن عمل و اختصاصها الهيئة المستقلة للانتخاب - الأردن .و القضاء دائما هو الفيصل بأية موضيع ولكن لننتبه بأن الزوبعة كانت أكبر من الحدث .و لنعتبرها سوء فهم و تعبير و أن الأخطاء واردة بالتجربة الأولى و كل شيء قابل للإصلاح.
و أن التنافس يكون بشرف و أخلاق و تنافس مميز لكن عند البحث بأية مشكلة علينا أن ننظر للطرف الثالث و المستفيد من تضخيمها و كأنه " من وجهة نظري " وليس الهدف امين عام احد الاحزاب بل هناك عدة أهداف منها :

  • زعزعة الثقة بالاحزاب و بالحياة الحزبية و المرحلة الجديدة . كونه سيكون متضرر من هذه الخطوات . و سيتراجع دوره أو تهميشه.
  • تعظيم دور الصالونات السياسية التي ستنتهي ببداية الحياة الحزبية و المرحلة الجديدة . فبذلك سيكون دورهم و ضغطهم اقل فعالية .
  • بعدة عدة دورات انتخابية سيكون لدينا أحزاب قوية و مجلس نواب قوي و حكومات حزبية . و وقتها كل متعطش و جائع لمنصب أو سلطة سيكون عليه تجاوز مراحل كبيرة أو سيكون لديه تأثير قوي ليحصل على حقيبة حكومية او نيابية .
  • الرقابة ستكون اكبر من الحزب نفسه و قواعده و كذلك من اللجان المركزية و الفرعية بالاحزاب إضافة لمرشحين الأحزاب و المتفقين معهم . وبذلك سيتم مراقبة الحكومة و المؤسسات الحكومية و الشبه حكومية و الهيئات و المؤسسات و غيرها .
  • تضارب المصالح فإن ما ذكرته سابقة سيعتبر تضارب مصالح و كذلك سيكون التقيم بالإنجاز و ستكون الأمور اكثر وضوحا للجمهور و ستكون المحاسبة حاضرة سواء للنائب أو الوزير أو المؤسسات . وهذا يضر بكثير من اللوبيات و الصالونات و " الشللية" و المحسوبيات . فسيكون الحكم هو الإنجاز. و نجاح الحزب هو بنجاح إنجازاته.
  • ما أود قوله أن المشكلة ليست في نضال البطاينة أو حزب ارادة و القوائم الحزبية و نلاحظ الهجوم على عدد من الأحزاب. و علينا أن ننتبه بهذه للمرحلة من مراحل التغيير و أن ننتبه اكثر إلى قوى الشد العكسي .




    مقالات ذات صلة

    زر الذهاب إلى الأعلى