الخبير التربوي أبوعمارة يوضح لـ "التاج" إيجابيات تعليم القران منذ الصغر

التاج الإخباري -
التاج الإخباري - غادة الخوليقال الخبير التربوي الدكتور محمد أبو عمارة إنه اتسع في الشارع الأردني في الآونة الأخيرة جدلاً كبيراً حول منع تعليم القران في مرحلة الصغر، بعد تصريحات من وزير الأوقاف، والتي انقسمت ما بين مؤيد ومعارض.
وأوضح أبو عمارة في حديث مع "التاج الإخباري"،السبت، إنه لو تم تناول الموضوع من الجانب العلمي أو بحثي نرى أن الأطفال في مرحلة الروضة من عمر 3 إلى 6 سنوات تكون حصيلتهم اللغوية محدودة وقليلة، مشيرا إلى أن الفائدة الأولى التي تنعكس عليهم عند تحفيظ القران الكريم هي ضبط مخارج الحروف وبالتالي لفظها بطريقة سليمة.
واضاف أن الفائدة الثانية هي ازدياد حجم الحصيلة اللغوية، والحصول على مرادفات جديدة للكلمة الواحدة، مبيناً أن دعم الطفل بكلام القرآن الفصيح ، يجعل من الطفل يمتلك كمية كبيرة من المصطلحات التي لا تتناولها البيئة حوله من الأهل والاقارب، لتزيد فصاحته عند الحديث، والقدرة على التعبير عن مشاعره واراءه وافكاره بطريقة سليمة.
ولفت إلى أن الأطفال في سن الروضة بحاجة إلى تعديل السلوك والتقويم الذي يتربى علي, فهي سوف تستمر معه طيلة حياته.
وأكد أنه إذا أردنا أن ننشئ طفلا سليماً لغوياً ونعد جيلاً بسلوك صحيح، وجب أن نعد لها منذ مرحلة الطفولة المبكرة، مبيناً أن هناك بعض الدول -ومنهم الأردن- أدرجت تعليم رياض الاطفال ضمن التعليم الأساسي، للأهمية القصوى بهذه المرحلة كأساس لبناء الصفوف اللاحقة.
وأشار إلى أن القرآن الكريم اكبر مثال كمنهاج قوي فيه يمكن تعليم الطالب افضل السلوكيات والاخلاقيات من التسامح والرحمة والعدل والمشورة، وحسن الجوار والاحترام، فالرسول عليه الصلاة والسلام كان خلقه القرآن اي أن ذلك إشارة كبيرة أن القرآن شامل وكامل لكل الصفات الحميدة التي يمكن أن يتصفها المسلم .
وأفاد أبو عمارة إنه لمحاربة الجرائم التي تنتشر بالوقت الحالي، لا بد من التمسك بالقرآن الكريم، مبيناً انه استراتيجية كاملة للتعامل مع الآخرين بعدم ايذائهم أو الاعتداء عليهم أو قتلهم، لغرس تعاليم ان كل الجرائم من زنا وقتل وايذاء وتناول مخدرات تعتبر من الكبائر فلا بد من الابتعاد عنها وتجنبها.
وأضاف أن الطفل الذي يقرأ القرآن الكريم يحصل على صفة الثقة بالنفس، وبشخصية قوية ومتزن نفسياً، مما ينعكس على كل سلوكياته الأخرى في التعليم والتعامل والمشاركة بالنشاطات الاجتماعية،وفي كل جوانب الحياة بشكل إيجابي للمجتمع ككل.
إلى جانب ذلك يعتبر تعليم حفظ القران الكريم يعود الطالب على الصبر والجلد والمثابرة والاجتهاد، ليزكي عنده عادة الصبر وتنظيم الوقت، والالتزام بالتعاليم الدينية، ليعكس الإيجابية بتفكيره بتدبر الآيات والتفسير والتأمل وفهم الدين بطريقة رائعة.وفق أبو عمارة.
وختم ان القرآن الكريم يعتبر مصدر كبير لمراجعنا في جميع دراساتنا ورافد أساسي لعلم النحو والصرف والبلاغة ودراسة اللغة العربية، ودراسة مقارنة الأديان والتاريخ.