مقالات

كي لا نظلم وزير الاوقاف

التاج الإخباري – عمر شاهين

  ثمة قضايا كثيرة، اثيرت اعلاميا وقع بها ظلم، لوزير الاوقاف د. محمد الخلايلة، ظلم بها ظلما كبيرا.
ولاني كغيري متثقفين بعض الشيئ دينيا، اود ان ارد بعض الشبه، عن عالم جليل، وهذا ليس جديد بتاريخنا فقد واجه العلماء دوما. تهما خلافية سياسية وفقهية وعقائدية.
 ولنعلم ان ما تواجهه وزارة الاوقاف، خلافات صعبة جدا، فالناس من طلاب علم او عوام،كل يريد ان تسير المساجد، على هواه،فتجد بالصف الاول من يعترض على الامام بانه يطيل بالصلاة، واخر، يريد التقصير،لان الاول صحته جيدة والثاني، مريض سكري، اخر يعترض على قراءة البسملة جهرا،واخر،يريد الجهر،بها. وتجد من يفتعل بالخلف خلاف حول الصلاة وراء السواري..
ولاني اصلي منذ طفولتي بالمسجد اجد هذا يوميا،حتى اني اختلفت مع شخص قبل ايام اعترض على تحريكي الاصبع، اثناء الصلاة الابراهيمية..فهو بمذهب ابن تيمية.
ولنتخيل حجم الشيوخ والاجتهادات التي تناقالها الناس، عبر ٥٠ عام من الفضائيات والكتيبات، والاشرطة،واجتهادات بثت من عوام صنعت هذا الخليط الذي يتواجد بمسجد واحد وكلهم يشتكون، لمدير الاوقاف .
فكنت ارقب 
هذا سلفي من اهل الحديث
وذلك شافعي واخر توجهه سياسي اخوان مسلمين واخر تحريري وذلك صوفي زاخر متأثر بعدنان ابراهيم.واخر،بابن تيمية . وذلك قرا للسقاف واخر للالباني.
وهذا الخلط تجده بمسجد واحد.
وبالرغم اني راسلت الوزير مرات عدة بقضية ان يكون امام الصلاة الجهرية،ذو صوت جميل، وبشروط ميسرة بعيدة عن التضييق، ويسمح له فقط بالامامة. طالما للوزارة شروط في خلفية المدرسين والخطباء.
فبعيدا عن الخلافات، ثمة روحانية بالصوت الجميل،بصلاة الجماعة،ولكن عندما ارى هذا العدد الهائل من المساجد، اقول كان الله بعون الوزارة.
ولذا سأعرج للحديث عن عبر،القضايا كمصلي ومتابع وقارئ . 
اولا تهمة دعم  الاحباش
فقد سآني كثيرا. عندما كنت اقرا تهما باطلة،تنم عن قصر نظر ، وجهل في الملل والنحل، باتهام وزارة الاوقاف بانها تدعم الاحباش وهم فصيل جديد، حديث معروف، بخلافتهم،وجمعيتهم، ودعوتهم.ومؤسسهم.
 ومن جهل الكثير،او بتعصب مذهبي مقصود، فقد كان التحريف يأت ليتهم الاشاعرة والصوفيين المعتدلين، وهم اهل سنة واعتقاد صحيح ولهم قدم علم بالتاريخ الاسلامي، واتهموهم بانهم احباش، وهذا جهل غريب. وظلم شديد وتحريف، وتحريض للعامة. وصار بعض الاخوة ،يستسهل قذف او الخلاص من اي احد باتهامه انه من الاحباش، لتحريض الناس ضده. 
ثم وجدنا من يتهم الصوفيين بانهم طرقا تمهد  للشيعة،وجسر لهم، وهذا ايضا، خطا  مباح، فليس الحنابلة، او ما يسمون اليوم السلفية، والوهابية فقط، من يختلف ويصد،دعاوة الشيعة،بل اغلب الاشاعرة،والصوفيين،وكارثة من يربط الطرق الصوفية،بطرق الشيعة،ولا تشبيه،بين التسبيح والنشيد المعتدل،وبين، اللطميات، ولم نجد في عمرنا القصير من مهد للشيعة، سوى شيخ حديث مختلط  واحد، كان يدعوا للاشعرية،ثم انتقل للاباضية،وعانى من تخبط عقيدي.وكان فعليا يبشر للشيعة.
والاردن كدولة والوزارة عموما، حاربت البدع،والتطرف . ورفضت اي دعوة للمذهب الجعفري الشيعي،درء للفتنة. وحتى الخلافات العقيدية لم يسمح . بها لا للاحباش ولا لغيرهم.  وهذه خلافات قديمة.ولم نرى بمساجد الاوقاف، اي طرق صوفية، ولا حتى من يخطب ويدس،بحجج الشيعة وفتن التاريخ، فهذا محرم فتحهه بالخطب المنبرية.
ولنتخيل كيف يتم القاء تهم على الوزارة بامور ليس لها من الوجود شيئ.

اما قضية المساجد، فايقاف الدروس لمن هب ودب،فقد انتشر حقا، عبر العقود الاخيرة، ظهور دعاة اشخاص عاديين، من دون علم اكاديمي،ولا سند علماء،لا يتقنون علم الدين،ونحن نرى مدى الغباش برؤية الناس،وهناك من يقدم فتنا دينية، وكذلك بث الخلافات العقيدية،والتطرف،الذي ينتقل من دروس الجهلة،الى حلقات تدعي العلم،ولكنهاكانت لبناء حلقات تطرف لجماعات خارجية، وسياسية،ذهب ضحيتها،شباب غر في الدين والعقيدة.
هناكةمن يريد نشر،الفكر الوهابي، على كل المنابر والا اتهمت بانك حبشي صوفي ومبتدع.
فالناس ينتمون للدين عقيدة، وثقافة،وعبادة
فكم من دعي، حرض بجهل او علم، ومنهم حقا لا يتقن شيئ من الفقه ويفتي ويجيب. 
ولا ننسى ان بفضل الله عدد المساجد كبير،وضبتها ومراقبتها صعب جدا، لذلك ضبت الامور وان كان به، حصار وتقييد لكنه اكثر امن.بعد ان عانينا لعقود من حلقات،ضيقة، استغل بها مراهقينا، ونحن نرى ما تم دفع ثمنه ببلاد عربية محيطة جراء الشحن المتطرف ان كان ضد الحياة المدنية او المذهبية.

صحيح انا اختلف مع اغلب مواضيع وزارة الاوقاف ،التي جمعت الخطب، واتمنى ان تلامس واقع المجتمع، كالحث على المال الحلال، والصدق بالعمل،وكذلك عن قطع الرحم واكل حقوق الناس،وللاسف منع الزكاة وليس خطب روحانية كفضل شهر شعبان.
اما بيوت ومراكز تحفيظ القران . فقد ظلم الوزير كثيرا، فهو لم يمنع بل نظم، وهناك في كل دول العالم من اعاد السيطرة والتنظيم في المساجد.
واظن الوزير قال حقا ان تعلم القران يجب ان لا يمنع طفلا من دراسة الروضة،والحساب والعربي. وكذلك ثمة حاجة لمراقبة شخصيات وبعض مؤسسات المراكز.
فنحن نعاني او لنقول عانينا كثيرا،من توظيف الدروس الدينية والمنبرية ومراكز تحفيظ القران الكريم، لاهداف مذهبية وسياسية. لاختراق الاجيال. من خطب وحلقات قران، ومدارس تحفيظ ،حرفت للاسف عقول خيرة الشباب وحولتهم لدعاة تطرف وكراهية. دمر مستقبلهم باوطانهم . وخارج اوطانهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى