أخبار الأردناهم الاخبارتعليمخبر عاجل

تخفيض أعداد المقبولين في التخصصات الطبية.. الوزارة تبرر وطلبة يصعدون

طلبة: القرار سيعرضنا للظلم وتبريرات الوزارة غير منطقية


التعليم العالي: سيتمّ قبول الطلبة في التخصصات الطبية حسب الطاقة الاستيعابية الحرجة


طلبة: هنالك نوايا للتصعيد من خلال تنظيم وقفات احتجاجية


التاج الإخباري – عدي صافي 

اشتكى عدد من طلبة الثانوية الناجحين من قيام وزارة التعليم العالي بتخفيض أعداد المقبولين في الكليات الطبية على القبول الموحد من (2150) طالبا العام الماضي إلى (640) طالبا العام الحالي. 

وأوضح الطلبة في حديث لهم مع التاج الإخباري أنّ تخفيض أعداد المقبولين بنسبة بلغت (70%) يختلف مع حديث الوزارة عن نيتها تخفيض النسبة 20% في كل عام. 

مدير وحدة تنسيق القبول الموحد والناطق الرسمي باسم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، مهند الخطيب أكد في وقت سابق أن مجلس التعليم العالي أقر أعداد الطلبة الذين سيتمّ قبولهم في التخصصات الطبية حسب الطاقة الاستيعابية الحرجة، مبينا أنه لن يتم تجاوز الطاقة الاستيعابية كونها ذات طبيعة خاصة، وجزء كبير من مراحلها تقوم على "الدراسة السريرية".

فيما اعتبر الطلبة أنَّ قرار الوزارة من شأنه أنّ يعرض فئة كبيرة من الطلبة للظلم لا سيما الطلبة المتفوقين الحاصلين على معدلات مرتفعة، معتبرين أنَّ حجة الوزارة لتخفيض الأعداد في تخصصي الطب البشري وطب الأسنان  غير منطقية؛ باعتبار أنَّها تزامنت مع فتح كليات للتخصصين في جامعات خاصة بأسعار ساعات وصفوها بالخيالية. 

الخطيب أوضح أنَّ تخصيص مقاعد الطب في الجامعات الأردنية جاء حسب الطاقة الاستيعابية، بغضّ النظر عن العدد الذي تم قبوله العام الماضي. 

وبين أن الوزارة خصصت (640) مقعداً لدراسة تخصص الطب، و(160) مقعداً لدراسة تخصص طب الأسنان، و(80) مقعداً لدراسة تخصص دكتور صيدلة، و(456) مقعداً لدراسة الصيدلة.

الطلبة ادّعوا في حديثهم مع "التاج" أنَّ تخفيض عدد مقاعد الطب سيؤدي بالضرورة إلى اقبال الطلبة على تخصصات أقل مثل تخصص الهندسة الذي يعاني من حالة من الركود، متهمين الوزارة بالبحث عن منافع لدعم الجامعات الخاصة التي توفر هذا التخصص بأسعار مرتفعة. 

وكشفَ الطلبة عن وجود نوايا للتصعيد من خلال تنظيم وقفات احتجاجية أمام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تدعوا لتلبية مطالبهم. 

 الخطيب أكد على أنَّ الطلبة الحاصلين على معدل (95%) فما فوق بالفرع العلمي يمكنهم تحديد تخصصي الطب وطب الأسنان والصيدلة ودكتور صيدلي ضمن الخيارات بطلبات القبول الموحد، وبخاصة الطلبة الذين لديهم مكرمات.

مختصون اعتبروا أنَّ تحديد عدد المقاعد المخصصة للطب جاء بناءً على الطاقة الاستيعابية للتخصص أمر غير منطقي؛ فهذا يطرح سؤالاً حول الكيفية التي انخفضت بها الطاقة الاستيعابية خلال عام واحد بنسبة (70%)، وكيف كانت الطاقة الاستيعابية تسمح بقبول (2150) طالبا في العام الماضي ولم تعد تسمح بأكثر من (30%) من هذا الرقم. 

فيما اعتبر نشطاء عبر منصات التواصل الإجتماعي أنّه ليس من حقّ الحكومة حرمان طالب حصل على معدّل مرتفع أن يدرس التخصص الذي يريد، متسائلين عن سبب سماح الحكومة للجامعات الخاصة بفتح وتدريس بعض التخصصات إنّ كانت تصنفها راكدة أو مشبعة. 

وأكدوا على أن أيّ الغاء أو تخفيض يجب أن يكون من حصة البرنامج الموازي أو الدولي، مشيرين إلى أن هدف الجامعات ليس ربحيّا. 

ويذكر أنَّ منسّق الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة / ذبحتونا، الدكتور فاخر دعاس قال إن الوزارة قررت تخفيض أعداد المقبولين في الكليات الطبية على القبول الموحد من (2150) طالبا العام الماضي إلى (640) طالبا العام الحالي، وبنسبة تخفيض بلغت (70%)، وذلك بخلاف ما أعلنته قبل أيام من كونها ستخفض أعداد المقبولين في الكليات الطبية بنسبة (20%).

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى