غير مصنف

تركيا تحبط محاولة الموساد في اختطاف مهندس فلسطيني

التاج الإخباري – كشفت تقارير إعلامية تركية أن جهاز الاستخبارات الوطني نجح بطريقة مذهلة في إحباط عملية استخباراتية خطط لها جهاز الموساد الصهيوني طيلة سنوات لاختطاف مهندس فلسطيني قام باخترق القبة الحديدة وتعطيلها.

ووفقاً لما أوردته المصادر الاستخباراتية، فقد حاول جهاز الموساد على مراحل متعددة وفي أوقات مختلفة استدراج المهندس الفلسطيني «عمر البلبيسي» منذ أن كان في غزة وبعد انتقاله إلى إسطنبول.

وأشارت المصادر إلى أن المهندس الفلسطيني تميز في مجاله وتمكَّن من تطوير برمجيات عطَّلت منظومة القبة الحديدية، ما جعله على رأس أهداف جهاز الموساد.

وفي أثناء إقامته في غزة حاولت الأجهزة الأمنية الصهوينية استدراج المهندس الفلسطيني إلى أوروبا لاختطافه منها، وبعد فشل محاولاتها عادت لتحاول مرة أخرى بعد انتقال عمر إلى إسطنبول.

أدركت الاستخبارات التركية مساعي الموساد وخططه لاختطاف واستدراج عمر، من خلال عدد من الشركات والمؤسسات الأمنية التي تتخذ أغطية مدنية في عملها.

وبعد أن ضيَّق عملاء الموساد الخناق على المهندس الفلسطيني وحاول الضغط عليه عبر أغطيته المدنية لتقديم معلومات شخصية، تدخل جهاز الاستخبارات ونبه عمر لما يعتريه من تهديد.

تقول صحيفة صباح إنه حالما تحققت الاستخبارات التركية من مكان وجود المهندس البلبيسي، أرسلت على الفور إحداثيات الموقع إلى السلطات الماليزية التي قامت بدورها بتنفيذ عملية بقوات خاصة واستطاعت تحرير البلبيسي سالما، وأمرت محكمة في العاصمة كوالالمبور باعتقال 11 شخصا من المختطِفين.

كما قامت الاستخبارات التركية في الأسابيع الأخيرة بإلقاء القبض على عميل الموساد أسامة حجازي، ونقلت المهندس الفلسطيني البلبيسي إلى تركيا، ووضعته تحت حماية أمنية تابعة لها، بحسب المصدر ذاته.

وتعتبر هذه العملية واحدة من العمليات الكبرى والأهم في تاريخ الاستخبارات التركية، بحسب وسائل الإعلام التركية.

كما تداولت وسائل الإعلام التركية الحادثة بشكل لافت، وبات اسم المهندس الفلسطيني عمر البلبيسي معروفا في الأوساط الإعلامية التركية بـ«الداهية الغزي».

من هو عمر البلبيسي؟

تخرّج عمر البلبيسي من قسم علوم الحاسوب في الجامعة الإسلامية بغزة، وعمل موظفا في قسم التكنولوجيا في وزارة الداخلية الفلسطينية في غزة، واستطاع تطوير برنامج خاص بالوزارة يساعد على اختراق أجهزة الأندرويد بسهولة في سن 24 عاما، وتمكنت الاستخبارات الإسرائيلية من كشف هوية البلبيسي، الذي كان وراء اختراق نظام القبة الحديدية وتعطيلها بعد 3 سنوات على الحادثة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى